استبشر أهالي مدينة الرياض، بالمشروعات النوعية الضخمة: (مشروع حديقة الملك سلمان، ومشروع الرياض الخضراء، ومشروع المسار الرياضي، ومشروع الرياض آرت)، التي أطلقها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس لجنة المشروعات الكبرى، انطلاقا من «رؤية المملكة 2030» الطموحة إلى الارتقاء بالبيئة العمرانية في المدن السعودية، وتحقيق تطلعات السكان تجاه مدينتهم، وإدراجها ضمن قائمة أفضل مدن العالم. هذه المشروعات النوعية الكبرى تسهم في تحقيق (المبادئ السبعة الأساسية لبناء مدن أفضل)، التي أشار إليها المخطط بيتر كالثورب أحد مؤسسي مؤتمر «التحضر الجديد»، وهي: أولاً: الحفاظ على المناطق الطبيعية، واحترام طبوغرافية الموقع، من خلال تنويع أنماط التخطيط، بما يتسق مع إمكانات الموقع، واحترام مسارات الأودية والمواقع الطبيعية. ثانياً: الأنشطة المختلطة، وهي تعزيز تنمية الأنشطة الاقتصادية بما يتسق مع احتياجات الإنسان والفراغ العمراني لضمان الوصولية. ثالثاً: أهمية المشي، ولذلك فمن المهم أن يشتمل تصميم الطرق على مسارات للمشاة، وأن يتم تصميم البيئة العمرانية بما يدعم حركة المشاة كخيار رئيس في التنقل. رابعاً: الدراجات الهوائية هي الوسيلة المثلى للتنقل؛ إذ توصف بكونها صديقة للبيئة، حيث إن التنقل سيكون خاليا من عوادم السيارات، في حال تم توفير المسارات المخصصة والآمنة. خامساً: الاتصالية، يجب أن تكون شبكة الطرق متنوعة، فمن المهم الابتعاد عن توحيد الطرق والممرات، فكل موقع له خصائص معينة، ويندرج تحت ذلك التقليل من حجم البلوكات لمصلحة تنويع شبكة الطرق والممرات. سادساً: النقل العام.. إن تطوير وسائل النقل العام يجب أن يتماشى مع احتياجات كل فئات المجتمع، ويراعي ضمان الوصول إلى كل أجزاء المدينة بيسر وسهولة. سابعاً: التركيز على التدرج الصحيح في المدن من ناحية التخطيط لوسائل النقل العام، بحيث يراعى التسلسل الهرمي للطرق، وفصل حركة الآليات عن المشاة. وأخيرا، فإلى جانب مشروعات الرياض الأربعة الكبرى، فقد أطلقت مدينة الرياض سلسلة المشروعات الكبرى، مثل: مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام – القطار والحافلات، ومشروع القدية، ومشروع تطوير الدرعية التاريخية، وغيرها عديد من المشروعات النوعية التي تركز على تحقيق أبعاد بيئية وثقافية واجتماعية، تصب في خدمة بناء الإنسان والمكان، وستسهم - بمشيئة الله - في تحقيق أحد أهداف «رؤية المملكة 2030» بنقل مدينة الرياض إلى المكانة التي تستحقها في قائمة أفضل 100 مدينة في العالم.