تحول "وادي المشقر" في المجمعة، أو كما يطلق عليه مرتادوه "نيل المجمعة" في الأعوام الأخيرة إلى منطقة جذب سياحي ليس لسكان محافظة المجمعة والمحافظات المجاورة فقط، لكنه تجاوزها إلى معظم مناطق المملكة وحتى دول الخليج العربي، حيث يستقبل خلال إجازة نهاية الأسبوع أعداداً كبيرة من الزوار والسياح، وتحولت أركان الوادي وزواياه، خاصةً في منطقة "مدرج أم شلال" مقابل مزارع الجو إلى منتجعات سياحية في غاية الروعة والجمال جعلتها محط أنظار الجميع. ويتكرر نبع المياه في "وادي المشقر" في الأعوام المطيرة عندما يمتلئ بالسيول،لكنه زاد في الأعوام الأخيرة بعد إنشاء السد الجديد بالمجمعة، والذي جاء رافداً ومعززاً للسد القديم، ليساهم في تخزين كمية كبيرة من مياه السيول، والتي بدورها تغذي المياه الجوفية القريبة، وتفيض المياه الزائدة الى السطح على شكل ينابيع رقراقة، حوّلت الوادي بأكمله إلى لوحة من الروعة والجمال. وعندما أنشئ سد المجمعة القديم عام 1391ه قال شاعر المجمعة عثمان بن سيار -رحمه الله-: جادتكِ من غاديات المزن وطفاءُ يا منزل العزّ والإخلاص، فيحاءُ أراك وارفة النعماء باسمةً شتى مغانيك أشذاءٌ وأنداءُ والخصب ينشر في الساحات بردته مذ قام سدك سدت عنك أرزاءُ وفي هذه الأيام استنهضت واحات "وادي المشقر" بمياهه الجارية ومناظره الخلابة قريحة الشاعر أحمد الصالح ليكتب قصيدة جميلة يحاكي فيها هذا الوادي الجميل، حيث قال: هذا هو المشقر الغيداق محتفلاً بالغيم تهمي على شطآنه الديم روى رياضاً ففزت كل نابتة فاخضرت الفيح والشعبان والأكم طابت مغانيه روضات وأودية وطاب عشب به الأنعام تلتقم ربيع هذي الرياض الفيح زينتها عقد لمجمعة الأخيار منتظم يُذكر أن "وادي المشقر" بحاجة لمزيد من التنظيم وتوفير مزيد من الخدمات، مع تحسين الطرق المتجهة إليه وإلى غيره من الأماكن داخله. جمال الطبيعة نخيل ورياض