تحت رعاية معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي، انطلق «الملتقى الوطني الخامس للعلاج النفسي» أمس الأربعاء في مركز المؤتمرات بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض. ويهدف الملتقى الذي تنظمه الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالتعاون مع مركز الدراسات العليا بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية «الملتقى الوطني الخامس للعلاج النفسي إلى تقديم مواد علمية تساعد في تعميق مفهوم العلاج النفسي لدى المختصين والعاملين في مجال الصحة النفسية، وخلق حراك فكري بين المتخصصين، وهذا ما يجعل الملتقى واحداً من أهم التجمعات السنوية في هذا المجال، ليكون منصة للنقاش الفعال بين المشاركين واستعراض أبرز وأحدث مستجدات المجال. وكان الملتقى الأول للعلاج النفسي في مارس 2015 ليصبح نقطة البداية وليركز بشكل أكبر على تعميق مفهوم العلاج النفسي وأبعاده المختلفة. فيما ركز الملتقى الثاني على دور وأثر الثقافة المحلية والمجتمعية في استيعاب العلاج النفسي. أما الملتقى الثالث فجاء متخصصاً في موضوع مهم وهو حزن الفقد، وفهم المدارس المختلفة للعلاج النفسي، وفهم تأثير العلاج النفسي من منظور ديننا الإسلامي. وفي العام الماضي عقد الملتقى الرابع حول موضوع الاكتئاب، وكان بعنوان «السوداء .. زوايا وأبعاد» حيث قدم فيه حالة افتراضية اسمها (نور) واستعرض الملتقى محطات مهمة في فهم قصة نور مع الاكتئاب ورحلة علاجه. وفي هذا العام، ستتمحور موضوعات الملتقى الخامس للعلاج النفسي على «اضطراب الوسواس القهري»، من خلال تقديم عدد من المحاور المهمة في فهم الاضطراب وطرق علاجه في 13 محاضرة و16 ورشة عمل وثلاث ندوات يشارك في تقديمها 33 مشاركاً، بساعات معتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الطبية بواقع 16 ساعة تعليمية مستمرة. وذكر الدكتور عمر المديفر رئيس اللجنة العلمية للملتقى أن «الملتقيات السابقة أحدثت صدى كبيراً وواسعاً بتوفيق من الله عز وجل، يعتبر إنجازاً كبيراً يدفعنا للاستمرار في هذا المشروع وهذه المنصة الحيوية السنوية، ولذلك جاء القرار بنقل هذا النشاط من ملتقى صغير يستقبل نحو 300 شخص إلى مؤتمر سنوي يستقبل أكثر من 700 مشارك ومشاركة». وأكدر الدكتور المديفر أن القائمين على الملتقى يسعون للحفاظ على هوية الملتقى والذي عرف بها ونجح من خلالها بتقديم مادة علمية مفيدة، وباستيعاب الآراء المختلفة وخلق جو من الحوار الفعال لتوسيع وتعميق فهمنا لهذا التخصص الحيوي والمهم.