أكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان، بأنه لا يخفى علينا جميعاً ما تبذله حكومتنا الرشيدة "وفقها الله" من جهود جبارة تترجم في جلاء الإيمان العميق بأنه لا يمكن لدولة من دول العالم أن تتقدم مالم يكن التعليم في أعلى سلّم أولوياتها، وخير شاهد على ذلك بذل القيادة الرشيدة للميزانيات الضخمة لقطاع التعليم والتدريب لإيمانها التام بأن الاستثمار الأمثل إنما يكمن في تنمية عقول أبنائها كما تطلع مدير التعليم الدكتور ناصر الشلعان ، خلال حضوره صباح الأربعاء لفعاليات ملتقى الشئون التعليمية الثاني، والذي تنظمه ادارتي الشئون التعليمية بتعليم المنطقة بقطاعيه البنين والبنات بمقر جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل بالدمام على مدى يومين، بحضور مساعدا مدير التعليم للشئون التعليمية الدكتور سامي العتيبي وفاطمة الفهيد، وبحضور المساعد للشئون المدرسية فهد الغفيلي، وسط مشاركة الإدارات التابعة للشئون التعليمية بتعليم المنطقة إلى جانب مكاتب التعليم وقادة المدارس والمعلمون والمعلمات وبمشاركة نخبة من أساتذة الجامعات، متطلعاً أن يثري المشاركون في هذا الملتقى بجرعة نوعية تعود بالتغذية الراجعة على الميدان التعليمي والتربوي من خلال ما يطرح من أوراق عمل مدروسة وورش يصاحبها تجارب ثرية ومعرض مصاحب، متقدماً بالشكر الجزيل لجامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل ويأتي في مقدمتها مدير الجامعة الدكتور عبدالله الربيش على استضافة الملتقى والشكر موصول للشئون التعليمية بقطاعيها البنين والبنات ولجميع فرق العمل على أدائهم المتميز لإنجاح هذا الملتقى وتحقيق أهدافه المنشودة. من جهتهما أشارا مساعدا المدير العام للشئون التعليمية بتعليم المنطقة الدكتور سامي العتيبي، وفاطمة الفهيد، بأن ملتقى الشئون التعليمية الثاني يشكل فرصة لتبادل ونقل الخبرات والإبداع وصولاً لتلاقح الأفكار بين أوساط منسوبي التعليم من خلال أوراق العمل المقدمة والفعاليات المصاحبة من الورش التدريبية والملصقات العلمية ، خصوصاً وأنه يشكل تجمع علمي تربوي تفاعلي يدعم من الدور الإيجابي للإدارات التعليمية في نشر الدراسات والمبادرات النوعية التي يزخر بها الميدان التعليمي وتحدث فرقاً في التعليم، فضلاً عن تمكينها الكفاءات المتميزة وصولاً لاستثمار العائدين من البرنامج الوطني "نبراس" في نقل الأثر الإيجابي لكافة شرائح التعليم وصناعة التميز. كما لفت مساعدا المدير العام للشئون التعليمية: الى تنوع أوراق العمل المطروحة على طاولة الملتقى والتي تأخذ مساراً ما بين الدراسات البحثية والمبادرات التطويرية والتي تتمحور في عدة مجالات انطلاقاً من : التعلم وإلابداع ، إضافة لمهارات الثقافة الرقمية، وصولاً لمهارات المهنة والحياة، حيث ترتبط ارتباطاً وثيقا بمهارات القر ال 21 وتحقق في الوقت ذاته رؤية المملكة الطموحة 2030 ، لافتين في الوقت نفسه أنه من منطلق الشراكة القائمة بين تعليم الشرقية وجامعة الامام عبدالرحمن الفيصل، فقد خضعت أوراق عمل الملتقى للتحكيم من قبل أساتذة الجامعة وفق محكات ومعايير مقننة لضمان جودة المشاركات ونوعيتها ، متطلعين ان يحقق هذا الملتقى أهدافه للارتقاء بالمنظومة التعليمية المتكاملة لتحقيق الرؤية الطموحة للمملكة 2030، لإعداد جيل مبدع ومتميز ناهض بدينه ومليكة ووطنه منافس محليا وعالميا لرفع علم المملكة عالياً بين صفوف الدول المتقدمة. وقد انطلقت فعاليات الملتقى في يومه الأول، بحزمة من أوراق العمل بدءاً من ورقة بعنوان"مهارات القرن ال 21 ومنهج الطفل" قدمتها نجوى أحمد من كلية التربية بالجبيل، تلاها ورقة في فن القيادة والتأثير " مبادرة تطويرية" قدمتها ولاء الشخص من مكتب تعليم القطيف والتي أدارها مدير ادارة الاشراف التربوي ممدوح فتح الدين، ولعب دور المقرر ابراهيم الحربي ومنى الدوسري، إضافة لورقة بعنوان مراكز الاحياء المتعلمة ودورها في تعليم الكبار بالمنطقة الشرقية، قدمتها سعاد الخالدي من تعليم الكبيرات، تلاها ورقة بوصلة البحث (مبادرة تطويرية لقاعة مصغرة لمناقشة البحث العلمي لطالبات الصفوف المبكرة ) قدمتها انتصار ال تريك من مدارس رود الاهلية، والتي أدارها مديرة مكتب تعليم شرق الدمام فريدة الهديب ، ولعب دور المقرر منيرة الجلعود، وسلطان المالكي، تلاها دراسة بحثية مقدمة ابراهيم البراهيم من مكتب تعليم راس تنورة بعنوان "دور التقويم البديل في قياس مهارات القرا ال21 لدى طلاب المرحلة الثانوية ومن جهة نظر المعلمين"، تلاها ورقة ( lot) انترنت الاشياء لدعم اقتصاد المعرفة في المملكة في ضوء رؤية المملكة والت قدمتها ريم العتيبي من كلية التربية بجامعة الملك سعود والتي أدارها مدير مكتب تعليم الظهران سعيد القحطاني، ولعب دور المقرر ماجد الظاهري ، ونورا السبيعي جدير بالذكر أن الملتقى والذي يختتم فعالياته غداً الخميس ويضم حزمة من الورش وأوراق العمل تضمن معرضاً مصاحباً ضم بين جنباته ملصقات علمية متنوعة.