امتداداً للشراكة بين مسك الخيرية وَمنظمة اليونسكو وبمناسبة اليوم العالمي للشعر تحتضن العاصمة الفرنسية باريس مساء اليوم، أمسية شعرية للأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن بعنوان «ناي»، وسيُلقي ما بين 12 - 14 قصيدة مع ترجمة مباشرة باللغتين الإنجليزية والفرنسية، ويصاحب الأمسية معرض فني يعرض لوحات تشكيلية للأمير بدر بن عبدالمحسن، كما سيشارك الفنان حسين الجسمي السفير فوق العادة للنوايا الحسنة بمعزوفة فنية خلال الأمسية، وسط حضور عالمي يقارب ال400 شخص من أدباء ومثقفين، ومسؤولين في عدد من الدول الأعضاء بمنظمة «اليونسكو». كما يعكس تاريخ انعقاد هذه الأمسية وهو اليوم العالمي للشعر، أهمية خاصة في تقديم أحد أهم رواد الشعر السعودي، وإبراز تطور الحركة الشعرية في المملكة العربية السعودية، من على منصة المنظمة العالمية الرائدة في مجال الثقافة والأدب. الرياض - بندر الرشيدي "أيقونة مُتجدّدة" وفي هذه الأمسية الشعرية الخاصة بالأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن بن عبدالعزيز، الذي يشكل أيقونة ثقافية فنية شعرية سعودية مجددة، تضيء مقر اليونسكو مساء يوم الشعر العالمي، تضع مسك الخيرية ثقلها الخيري والثقافي، للتواصل مع الشعوب الأخرى، وإبراز الدور الثقافي السعودي، الذي يلعب الشعر فيه الدور الأبرز على مر التاريخ، في حياة السعوديين على المستوى الشعبي، وعلى المستوى الرسمي في آنٍ واحد، إلى أن بات سمةً من سمات المكون الثقافي السعودي في العصر الحديث. ويعد استثمار منصة "اليونسكو" في اليوم العالمي للشعر فرصة لتسليط الضوء على ثراء الثقافة السعودية، عبر الشعر، وتعزيز حضورها عالمياً، في أحد أشكال وصور التواصل مع الآخر، وإبراز القيم الإنسانية المشتركة عبر الإبداعات الشعرية السعودية، إضافة إلى ما يصاحب الأمسية من معرض فني سيعطي هو بدوره فرص التبادل الثقافي والمعرفي بين الشعراء والمثقفين من عدة دول مع نظرائهم من المملكة العربية السعودية. وقال مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" الدكتور إبراهيم البلوي في تصريحٍ ل "الرياض": إن منجز الأمير بدر بن عبدالمحسن الشعري يعد رمزاً لتطوّر وحداثة القصيدة وعلامة فارقة في المشهد الشعري، وتشرف مندوبية المملكة بحضور مهندس الكلمة الأمير الشاعر الذي أثرى المشهد الثقافي بكلمات وقصائد مغناة تجاوزت الخليج إلى المحيط العربي حتى بلغت العالمية، التي أسهمت برفع الذائقة الأدبية لدى الأجيال بمختلف شرائحها وتنوعها، وأضاف البلوي: يعدّ الأمير بدر أحد أبرز روّاد القصيدة السعودية ومن الأركان الأساسية التي ساهمت في نهضة الأغنية السعودية الحديثة وإشعاعها. وتجربة الأمير بدر بن عبدالمحسن تحتاج إلى دراسات بحثية أكاديمية تسلّط الضوء على هذا التجربة وتستعرض جمالياتها ذات العمق في مبناها ومعناها. بيرق الوطن من إبداعات البدر التي سيطلقها في عنان سماء باريس رائعة تهتف لأمجاد الوطن بشعور عاصف يغمر المحب بنشوة الفخر والاعتزاز ويغيض ويوجع الأعداء وتقول: من يحب الوطن مثلي يقوم يلبس الردن ويلبس مجنده ويركز البيرق بعالي النجوم وينتخي بالحطيم ومسجده الوطن ألف عمر ماهو يوم مافي قبله ولاشيء بعده والصديق الوفي فينا محشوم في الرخا والشدايد نسنده يا السعودي عسى عزّك يدوم إترك الهمّ عنّك وأبعده مالنا خصم للعوجا خصوم والذي بخير كلّ يحسده شوارد البدر لغة الأمير بدر بن عبدالمحسن ورقّة إسلوبه، وعمق أفكارة، وفرادة موسيقاه توّجت مسيرتة الزاخرة بالعطاءات المُتيزة.. وهنا تقرؤون بعض إبداعاته المُترعة بسحر البيان. صاحب البارحة واعذاب الضاحك الناحب من الليالي وأهلها شابت عيوني روّحت من صاحبي ماعاد لي صاحب وعداي وافين ماقد يوم خانوني حنين إلتقينا عقب مامرّت شهور لا القلوب قلوب ولا إحنا نفسنا ! قال: كيفك، قلت: مرهقني الشعور بالحنين لشيء فارق طبعنا بُعد ماهقيت الوقت من دونك يدور ولاهقيت البُعد يخنق حبنا قال: أبرجع قلت كلّي قبور! من رحلت وحّنا ندفن بعضنا ذكريات ليه ابتسمتي لي وليه اعتذرتي؟ بنظرةٍ فيها حنين وشماتي بترجعيني طفل وإن ماقدرتي ودّك أعيش العمر في ذكرياتي! سهر الليل ليل ومطر وشعوف والفكر وسط السماء ريشه بعض السهر في عيوني خوف وبعض السهر صار لي عيشه ! جروح أوقد لهب صوتك وهذا حطب روحي يحرق شتاء الغربة حاكيني بسكوتك تنّده لك جروحي سنين الجفا الصعبة ! يذكر أن الشراكة بين مؤسسة "مسك الخيرية " ومنظمة اليونسكو تتضمن إقامة أنشطة مشتركة تعزز من الروابط الثقافية والفكرية بين السعودية ومنظمة اليونسكو والعديد من الدول الأعضاء لديها، بهدف تعزيز حضور الثقافة السعودية دوليا. حسين الجسمي د. إبراهيم البلوي عنوان الأمسية