إن في أغوار اللاشعور قُوى مبدعة، تستطيع أن تقود الفرد في سبيل النجاح لو أحسن استثمارها، وطهرت مما يلحق بها من أدران الهوى والعاطفة الممسوخة. وإني لأظن أن ما يسمى الحظ عند العامة ناتج عن استثمار هذه القوى اللاشعورية. وكثير من الناس ينتفعون بهذه القوى في حياتهم العملية من غير أن يعرفوا مصدرها أو يفهموا ماهيتها، فينسبونها إلى الحظ، وليست هي من الحظ في شيء، إنها حوافز تنبعث من داخل النفس، ويعتقد الناس أنها آتية من الخارج.1