قال فريق دولي من الباحثين إن التأثير البشري يجعل رصيد الشمبانزي من السلوكيات يتقلص بشكل واضح. وأوضح الباحثون تحت إشراف معهد ماكس بلانك لعلم السلالات والأجناس أنه عندما تكون هذه الحيوانات معرضة للأحياء السكنية والزراعة والتعدين فإن تنوعها السلوكي يعاني، مشيرين إلى أن قردة الشمبانزي تتمتع بتنوع سلوكي كبير، وحيث إن الكثير من العادات تخص مجموعات بعينها من القردة ويتم توارثها من جيل لجيل فإن الباحثين يتحدثون عما يسمونه "ثقافات الشمبانزي". ودرس الباحثون أكثر من 30 سلوكاً داخل 144 مجموعة من الشمبانزي التي تعيش في البراري ضمن مناطق انتشارها في أفريقيا. وتابع الباحثون خلال الدراسة على سبيل المثال الطرق والحيل التي تستخدمها القردة في جمع النمل والطحالب والجوز والعسل، والأدوات التي تستخدمها في الصيد أو عند الحفر بحثاً عن الدرنات، وكيف تستخدم القردة البرك والمغارات، ثم قارنوا التنوع السلوكي داخل المجموعات بالتأثير البشري في المناطق القريبة من القردة.