قهر الاتحاد ظروفه الصعبة ونصب سيرك أهداف في شباك الريان القطري بعد فوزه الكبير والمستحق 5-1 مساء أمس «الاثنين» في اللقاء الذي احتضنه ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة ضمن الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية في دوري أبطال آسيا 2019م، واقترن انتصار «العميد» التاريخي بانتفاضة قوية وبمستوى فني مميز مغاير عن ذلك الذي ظهر به الفريق محلياً، ورغم لعب «الأصفر» بدون جماهيره وحرمانه منهم بسبب عقوبة إنضباطية من الاتحاد الآسيوي وغياب عدد من الأسماء المؤثرة داخل المستطيل الأخضر إلا أن لاعبيه كانوا حاضرين في الموعد بأدائهم اللافت وروحهم القتالية ولقنوا خصمهم درساً قاسياً، ووفق المدرب التشيلي سييرا كثيراً في المواجهة، وكانت بصماته واضحة إذ قدم الفريق أفضل مباراة له هذا الموسم، وتمكن الاتحاد من قلب الطاولة على خصمه عندما حول تأخره بهدف إلى فوز مستحق، وسجل بذلك انتصاراً مهماً في مشواره آسيوياً بالإضافة إلى المكاسب المعنوية التي حققها بفوزه العريض. تقدم الريان اولاً بهدف رائع سجله المدافع الأوروغوياني فييرا من كرة قوية سددها حاول الحارس فواز القرني إبعادها لكنها استقرت في مرماه هدفاً أولاً «23»، وفي نصف دقيقة تمكن الاتحاد من تسجيل هدف التعادل وهدف الانتصار، وجاء الهدف الأول بعد تبادل للكرة بين لاعبي الوسط فهد المولد وعبدالعزيز العرياني اذ تلقى الأول كرة على طبق من ذهب وضعته في مواجهة المرمى وسددها في الشباك «45»، بعدها بدقيقة تبادل ذات المشهد لكن هذه المرة جاء الهدف بقدم لاعب الوسط عبدالعزيز العرياني الذي سدد كرة اصطدمت في احد المدافعين وخادعت الحارس واستقرت في مرماه هدفاً اتحادياً ثانياً «45+1»، وفي الشوط الثاني عزز المدافع زياد المولد تفوق الاتحاد بتسجيله الهدف الثالث «48»، ومن ركلة جزاء أضاف المهاجم عبدالرحمن الغامدي الهدف الرابع «70»، واختتم فهد المولد مسلسل الأهداف بتسجيله الهدف الخامس بعد أن تلقى تمريرة بينية رائعة من زميله لاعب الوسط البديل التشيلي فيلانويفا واجه بها الحارس وسدد الكرة في شباكه «78». وخذل النصر محبيه وجماهيره بعد عودته من الإمارات بخفي حنين عقب خسارته أمام الوصل الإماراتي صفر-1 على استاد زعبيل بنادي الوصل في دبي ضمن مباريات المجموعة الأولى، وقدم «الأصفر» مباراة متواضعة، ولم يظهر بالصورة المأمولة، وأحبط جماهيره بأدئه الباهت رغم تواضع خصمه الذي يحتل المركز العاشر في الدوري الإماراتي، وعانى كذلك من غيابات مؤثرة في صفوفه بالإضافة إلى خروج مهاجمه البرازيلي المميز كايو مصاباً في الشوط الأول، لكن النصر لم يستثمر ذلك وتعرض لأول خسارة له في النسخة الحالية، وتمكن الوصل من كسب النقاط الثلاث رغم الفارق الفني الذي يميل لمصلحة الضيف. هدف المباراة الوحيد سجله المهاجم البرازيلي فابيو دي ليما من ركلة جزاء «63». ويبدأ الهلال في ال6:20 من مساء اليوم الثلاثاء مشواره في دور المجموعات في مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم بمواجهة مضيفه العين الإماراتي على استاد هزاع بن زايد، وذلك ضمن الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثالثة التي تضم أيضاً الدحيل القطري واستقلال طهران الإيراني. يرغب لاعبو الهلال في استثمار الانطلاقة الناجحة، وتحقيق نتيجة إيجابية خارج ملعبهم، تعزز حظوظهم في المجموعة، وتدفعهم إلى مواصلة المشوار بثبات، ويملك لاعبو الهلال الخبرة والتجربة الكبيرتين في المشاركات الآسيوية، ويعرفون جيداً أجواء المنافسة والمستوى الفني للفرق الأخرى. ويقدم الهلال مستويات كبيرة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين؛ إذ يحتل الصدارة ب 55 نقطة، ما يجعل الجماهير تطمئن على مستوى الفريق، كما أن مدرب الفريق الكرواتي زوران ماميتش يعرف جيدا إمكانات العين الإماراتي، إذ سبق له الإشراف الفني عليه خلال الموسمين الماضيين، ويعاني الهلال جملة من الغيابات، أبرزهم سالم الدوسري بسبب الإيقاف، وثلاثي الوسط عبدالله عطيف وسلمان الفرج ونواف العابد بداعي الإصابة، ومن أهم الأسماء لدى المدرب المدافعان ياسر الشهراني ومحمد البريك، ولاعب الوسط البرازيلي كارلوس إدواردو والمهاجم الفرنسي بافيتيمبي غوميز. ومن جهة أخرى، يبحث لاعبو العين عن استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق أول ثلاث نقاط في البطولة، ويحتل الفريق المرتبة الثانية في دوري الخليج العربي. ويدرك مدرب الفريق الإسباني خوان كارلوس غاريدو قوة الفريق الهلالي، لذا من المتوقع أن يقوم بتأمين المناطق الدفاعية قبل التفكير في شن الهجمات، ومن أبرز اللاعبين حارس المرمى خالد عيسى والمهاجمان إبراهيم دياكي والبرازيلي كايو فرنانديز. وفي اللقاء الثاني، يبحث الأهلي عن بداية قوية في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، عندما يستضيف السد القطري على ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، الساعة ال 8:15 مساءً، ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تضم إلى جوارهما فريقي باختاكور الأوزبكي وبيرسبوليس الإيراني. ويأمل الأهلي أن يحقق النقاط الثلاث متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور، خصوصاً أنه يبحث عن التأهل عن هذه المجموعة، وعليه أن يحقق النقاط على أرضه كاملة، والفوز اليوم سيمنحه دافعاً معنوياً في بقية المشوار الآسيوي، وأيضا ليمسح الصورة التي ظهر عليها هذا الموسم؛ إذ يحتل الفريق المرتبة الخامسة في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين. ومن المنتظر أن يلعب المدرب الأوروغوياني خورخي فوساتي، بالقائمة الأساسية، ومن المتوقع أن يعمد فوساتي إلى الضغط على المنافس واللعب على الكرات الطويلة لخط المقدمة لتحقيق الفوز، ويغيب عن المشاركة المدافع معتز هوساوي للإصابة، ومن أهم الأوراق لدى المدرب مهاجم الرأس الأخضر ديجانيني تفاريس والمهاجم السوري عمر السومة ولاعبا الوسط عبدالفتاح عسيري وسلمان المؤشر. في المقابل، سيدخل السد القطري اللقاء بهدف تحقيق نتيجة إيجابية أمام فريق يوجد فيه عدد من العناصر المؤثرة، قد يعتمد المدرب البرتغالي جيسفالدو فيريرا في البداية على تأمين منطقته الدفاعية، والانطلاق بالهجمات المرتدة كون المباراة تقام خارج ملعبه. ويغيب عن المشاركة لاعب الوسط الإسباني تشافي للإصابة، ومن أهم الأسماء المهاجمان أكرم عفيف والجزائري بغداد بونجاح، ولاعب الوسط حسن الهيدوس. فرحة اتحادية تكررت خمس مرات أمام الريان