دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، ظهر أمس، «المؤتمر السعودي للإصابات»، والذي نظمته مدينة الملك سعود الطبية بالتعاون مع جامعات ومؤسسات محلية وعالمية، ويُعد الأول من نوعه، تحت شعار «إنشاء نظام الإصابات السعودي: الأنظمة المتكاملة للإصابات وإنقاذ الأرواح». وخلال كلمته التي ألقاها، أكد وزير الصحة د. توفيق بن فوزان الربيعة أن تطبيق مبادرات وأنظمة السلامة المرورية التي تضمنتها رؤية المملكة 2030 أسهمت في تقليل نسبة الحوادث المرورية خلال العامين الماضيين، حيث انخفضت الحوادث المرورية بنسبة 34 %، والوفيات بنسبة 33 % والإصابات بنسبة 21 %. وأشار د. الربيعة إلى أن هذا المؤتمر هو مثال حي لتضافر الجهود بين جميع الجهات المعنية لرفع مستوى السلامة متطلعين إلى المزيد من التعاون بين الجميع؛ سعياً لاستمرار انخفاض الحوادث المرورية وما ينتج عنها. وأشاد د. الربيعة بالدور المهم الذي تقوم به وزارة الداخلية ووزارة النقل وهيئة الهلال الأحمر السعودي والجهات المعنية من خلال تطبيق مبادرات وأنظمة السلامة المرورية ضمن رؤية المملكة. وأضاف د. الربيعة: بلا شك أن نسبة كبيرة من الإصابات التي يتم نقلها للمستشفيات تصنف كحالات طارئة، ويتم التعامل معها داخل المستشفيات والمراكز المتخصصة على هذا الأساس؛ مما يتطلب تدريباً عالياً مستمراً للكوادر الصحية التي تباشر هذه الإصابات، ولعل هذه الملتقيات وورش العمل المصاحبة تمثل أهمية كبرى في تطوير أداء الممارسين الصحيين والارتقاء بإجراءات العمل واستخدام أحدث الأساليب العلمية في مجال التعامل مع الإصابات بمختلف مسبباتها. وختم د. الربيعة كلمته بجزيل الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ولسمو نائبه، على دعمهم لبرامج وأنشطة الصحة، موصلًا شكره لمدينة الملك سعود الطبية لاحتضانها وتنظيمها لمثل هذا الحدث وكذلك جميع الجهات المشاركة في المؤتمر، آملين أن يحققوا الهدف الذي أقيم من أجله. من جانبه، أوضح نائب وزير النقل لشؤون الطرق م. بدر بن عبدالله اللامي بأن المملكة حققت بفضل الله ثم بجهود الشركاء من الجهات الحكومية والقطاع الخاص نجاحًا ملموسًا في رفع وتعزيز مستوى السلامة المرورية، مسجلة انخفاضًا ملحوظًا في نسبة الحوادث، وأن هذا ما كان ليتم لولا التكامل بين القطاعات المختلفة، والتي عززها تأييد ودعم القيادة الرشيدة. من جهته، أكد المدير العام التنفيذي لمدينة الملك سعود الطبية د. أحمد العنزي بأن القطاع الصحي في المملكة وتشملها المدينة، حظيت وما زالت تحظى بعناية واهتمام ومتابعة من القيادة الرشيدة، حيث أثمر هذا الاهتمام إلى تقدمها وتطورها وإسهامها بشكل واضح وجلي في الوصول إلى أعلى معايير جودة الخدمة المقدمة للمرضى والمراجعين، ومواكبة لرؤية المملكة الطموحة 2030، ولكونها أحد الصروح الطبية التاريخية فإنها ما زالت مستمرة في مشروعاتها التطويرية على كافة المستويات، والتوسع في مجال العناية والرعاية، وأحد أهم هذا المشروعات «مشروع البرج الطبي للإصابات بالمدينة». د. الربيعة يقدم درعاً تذكارية للأمير محمد بن عبدالرحمن