خاضت فرديات الوضح أمس الجمعة غمار المنافسة النهائية أمام لجان التحكيم وسط منافسة شديدة بين أشهر ملاك الإبل الوضح، بعد أن تجاوزت اللجان الطبية وكشف العبث أمس، واستقبلت اللجان الأولية الفئة الجديدة الإنتاج «التلاد» للون الوضح، بمنافسة مثيرة وقوية بوجود كبار المنتجين في الشوط. فيما أعلنت لجنة التحكيم في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة نتائج شوط فرديات الجل للون المجاهيم بتتويج الفردية «الذاير»، العائدة ملكيتها إلى حمد بن لبدان المري بالمركز الأول، فيما حصدت الفردية «حشارة» والعائدة ملكيتها إلى حشر بن محسن الدوسري المركز الثاني، ليحقق المركز الثالث مبخوت عبدالله المنهالي، كما حقق حمود بن هليل العتيبي مالك الفردية «مرعبة» المركز الرابع، وحقق حمد بن لبدان المري المركز الخامس. وقد أكد الاتحاد السعودي للهجن أن عدد الهجن المشاركة في السباق الذي يقام في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بلغت 2485 مطية، تعود ملكيتها إلى 1056 مواطنًا، وأضاف أن التسجيل مفتوح إلى اليوم الأخير لسباقات الهجن في المهرجان. يشار إلى أن المنافسات على جائزة الملك عبدالعزيز لسباقات الهجن انطلقت أمس الأربعاء في ميدان مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل الذي يستمر حتى ال 23 من مارس المقبل. وتضم الفعاليات 206 أشواط في السباق الافتتاحي، فيما سيكون عدد أشواط السباق الختامي 252 شوطًا، تنقسم إلى صباحي ومسائي. من جانبها أعلنت لجنة تحكيم طبع الإبل تأهل ثمانية مشاركين من أصل 14 مشاركًا للمرحلة النهائية، التي تقام يوم غدٍ الجمعة في مهرجان الملك عبدالعزيز في نسخته الثالثة، وذلك بعد تجاوز الفائزين جميع المراحل بنجاح، وتتمثل في المشالع والعكس والخروج منها تلبية لنداء ملّاكها، وهم راضي الشيباني ومنصور الراشد وناصر السبيعي وفهد الرشيدي في لون «الشعل»، وفهد السبيعي وعبدالله السبيعي في لون «الصفر»، وعبيد الخيوط وعلي أبو اثنين في لون «وضح». وحظيت المنافسة بحضور جماهيري كبير نظراً لما شهدته الساحة من حماس وتفاعل كبيرين بين الإبل وملّاكها في جميع المراحل التي وضعتها اللجنة. يذكر أن اللجنة المنظمة في هذه النسخة أدخلت أكثر من مسابقة في محاولة لتغطية جميع جوانب ما يخص الإبل والمهتمين بها من أجل نجاح المهرجان. من جهة أخرى تتواصل الشخصيات الأجنبية لزيارة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته الثالثة المقامة في الصياهد الجنوبية، من أجل الاطلاع على التراث السعودي من خلال مشاهدة فعاليات الإبل «مزاين، هجن، وطبع»، وكافة الفعاليات. وحرص الأميركي ديفيد على الحضور برفقة أسرته وكذلك أسرة زوجته للمرة الثانية في المهرجان، حيث قال: «عندما سنحت لنا الفرصة لزيارة المهرجان في النسخة الماضية حرصنا حينها على حضور هذه النسخة، لأن أجمل شيء بالنسبة لي ولأسرتي أن نتعرف على هذا الجزء الكبير من الثقافة السعودية والعربية بشكل عام، ولقد شاهدنا هنا عدة فعاليات مميزة ورائعة في غضون يوم واحد فقط، ومنها سباقات الهجن وطبع الإبل وهذا أمر رائع». وأضاف ديفيد: «هذا المهرجان لا يوصف؛ لأنه منظم ومرتب بشكل رائع من حيث الجوانب الثقافية وأيضًا الضيافة السعودية المعتادة، وهنا في الصياهد استقبال البدو لنا ليس له مثيل، وجميعهم يحرصون على تقديم أحسن الاستقبال لنا وهذه عادات أهل السعودية». وكشف ديفيد أنه دائمًا يتصل بأصدقائه الأميركان الذي يعيشون في موطنهم ويحدثهم عن السعودية وثقافة أهلها، حيث قال: «دائمًا أحدثهم عن الأشياء المميزة التي دائمًا تواجهني حينما أكون موجودًا في السعودية، وفي هذه الفترة حدثتهم عن زياراتي للفعاليات الضخمة التي تقام في السعودية، وعن الثقافة السعودية الجديرة بالتقدير والمعاينة». المهرجان شهد زيارة الوفود الأجنبية عروض طبع الإبل