وصل بحفظ الله ورعايته صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى بكين صباح أمس في زيارة رسمية لجمهورية الصين الشعبية. وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله المطار نائب رئيس المجلس الاستشاري والسياسي في جمهورية الصين الشعبية السيد خي لي فونغ، وعدد من المسؤولين. هذا وقد قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بزيارة لسور الصين أمس، واطلع سموه على معالمه التاريخية والحضارية، خلال جولة رافقه فيها السفير الصيني في المملكة وعدد من المسؤولين. إلى ذلك أعلن صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، عن جائزة الأمير محمد بن سلمان للتعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، وذلك خلال زيارته أمس مكتبة الملك عبدالعزيز في جامعة بكين. وتعنى الجائزة بتكريم المميزين من المملكة والصين من الأكاديميين واللغويين والمبدعين في فئات: أفضل بحث علمي باللغة العربية، وأفضل عمل فني إبداعي، وأفضل ترجمة لكتاب من العربية إلى الصينية وبالعكس، وشخصية العام وأكثر شخصية مؤثرة في الأوساط الثقافية للعام. وقال سمو وزير الثقافة في كلمته: «إن هذه الشراكة باسم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، وهي تجسد للالتزام المشترك تجاه بناء الجسور الثقافية بين البلدين، وتطوير التبادل الثقافي، وتعزيز الفرص الفنية والأكاديمية لمواطنينا». وتهدف الجائزة السنوية إلى الترويج للغة والآداب والفنون العربية والإبداعية في الصين، وتشجيع التفاهم المشترك والتبادل الثقافي ما بين الثقافتين السعودية والصينية، ويحقق الإعلان أهدافا مشتركة لكل من رؤية المملكة 2030 ومبادرة «الحزام والطريق» الصينية. من جهة أخرى، أكد مختصّون الأهمية البالغة للعلاقات السياسية التي تجمع المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية؛ لتأثيرهما البالغ على الكثير من الملفات السياسية والاقتصادية بالمنطقة، ودورهما المتزّن في تشكيل قوى سياسية هادئة تستطيع التعامل بحكمة مع التقلبّات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط بين الفينة والأخرى. وبينّوا أن هنالك عمقاً وتفاهماً كبيراً بين القيادتين السعودية والصينية، كذلك التقارب والتعاون في مجالاتٍ شتّى اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً. في الشأن ذاته قال المحلل والكاتب السياسي فهد ديباجي لا شك زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- إلى جمهورية الصين الشعبية لها أبعاد كبيرة وعميقة تؤكد النقلة النوعية التي تعيشها المملكة في كل المجالات سيوقع خلالها عدداً من مذكرات التفاهم والاتفاقيات وتتناول تعزيز الشراكة الاستراتيجية وفتح آفاق وأسواق جديدة أمام الاقتصاد والمنتجات والاستثمارات بين البلدين. وتابع بقوله الكل يعلم أن العلاقات الاقتصادية بين السعودية والصين أخذت طابعاً استراتيجياً خلال الفترة الأخيرة، خاصة أن الاتفاقيات التي أعلنها مجلس الوزراء، ويرجح أن يشهد ولي العهد توقيع اتفاقيات سوف تعد نقلة نوعية للاستثمارات في السعودية في قادم الأيام. الأمير محمد بن سلمان خلال زيارته سور الصين