خطوة رائدة ومهمة قدمتها مؤسسة الفن النقي في الرياض قبل أشهر وهي تنظم معرضا للفنانين خريجي معهد التربية الفنية في الرياض ضمن فعاليات مهرجان فني سعودي كبير لمعهد مسك للفنون أقيم في الرياض، فتستعيد أسماء وتقدم مسيرة لفنانين تخطوا مهنتهم ودراستها إلى الفن وممارسته، والعمل بمثابرة وجدية لتكون أسماء الحركة التشكيلية المحلية - بل بعضهم - رموزا تبوؤوا مكانة في الحركة التشكيلية السعودية. يعتبر خريجو المعهد أواخر الستينيات والسبعينيات جيل الحركة التشكيلية الثاني واكب عدد كبير منهم الجيل الأول، بل شاركوه حيوية الحركة ونشاطاتها منذ تخرجهم وحضورهم في المعارض المبكرة، سواء بجهودهم الخاصة وعلاقاتهم ببعض المؤسسات كالأندية، وإقامتهم معارضهم فيها أو مع المؤسسات الحكومية التي استقطبت فناني البلاد وموهوبيها لتقدمهم في معارضها ومنذ قيامها، كالرئاسة العامة لرعاية الشباب أو جمعية الثقافة والفنون، ولعلنا نستعيد العروض السبعينية المبكرة لعدد منهم، مثل محمد الرصيص وعبدالله حماس ومحمد المنيف على سبيل المثال. المعرض وفعالياته فكرة ورعاية مؤسسة الفن النقي بالرياض ضمن أنشطة أقامها معهد مسك للفنون في الرياض، فاستقطبت عددا كبيرا من الفنانين خريجي المعهد، وتم عرض عملين لكل فنان، أحدهما قديم والآخر من النتاج الأحدث، وتمت طباعة دليل، ومنح العرض مساحة مناسبة استوعبت أعمال المشاركين من تصوير ورسم ونحت، وأقيمت بجانب المعرض جلسات حوارية فنية، شارك فيها بعض الفنانين والنقاد. ومن الأسماء المشاركة في المعرض د. محمد الرصيص وبكر شيخون وعلي الرزيزاء وعبدالله حماس ونبيل نجدي وعبدالله نواوي وفؤاد مغربل وعلي الصفار وعبدالرحمن الحافظ ومحمد الحمد وعبدالعظيم شلي ومحمد المصلي وحسن عبدالمجيد وخليل حسن خليل وعبدالعزيز الناجم وعلي الطخيس وزمان محمد جاسم، والأسماء التي أسهمت في رفد الحركة التشكيلية المحلية بالتنوع والاختلاف والتميز - كثيرة.