شركة "أرامكو السعودية" في طريقها السريع والسالك والمضمون لتتربع بقوة في الهند برغبتها أن تكون هناك من المنبع إلى المصب إلى المستهلك النهائي في كافة أنحاء العالم في ظل حملة تقودها الشركة بثقة بخطط للحصول على أصول النفط والغاز في الخارج لضمان أكبر استثمار للبرميل المنتج بأعظم الفوائد وضمان إمدادات مؤثوقة من نفطها الخام لمصافيها حول العالم دون متأثرة بمشكلات سوق النفط من حيث وفرة عرض أو نقصانه. وقررت "أرامكو" تأسيس مشروعات مشتركة في استثمارات التنقيب عن الغاز وإنتاجه على الصعيد الدولي، ومتاجرة الغاز الطبيعي المسال، وسلسلة القيمة للغاز الطبيعي المسال، والتنقيب والتطوير وتخزين المنتجات. وأرامكو الآن تنظر لمشروعات أخرى في الهند ولا سيما في صناعة التكنولوجيا الحديثة وذلك بعد أن تقدمت في مفاوضاتها مشروعات الغاز الطبيعي المسال الروسي بالقطب الشمالي الذي تقوده شركة "نوفاتك" أكبر شركة خاصة منتجة للغاز في روسيا. وتسعى أرامكو لتكامل إستراتيجي بين مشروعاتها الدولية الجديدة في باكستانوالهندوروسيا لتشكل مثلثاً صناعياً شامخ القوة بترسانة صلبة من الخام والمنتج النهائي. وتدعم مشروعات أرامكو في روسيا المرتقبة سرعة إنشاء مجمعها نظراً لتحالفها مع شركة "غازبروم" أكبر شركات الغاز في روسيا لتطوير محفظة أعمال ضخمة ذات شأن بالتنقيب عن الغاز وإنتاجه على الصعيد الدولي والعمل على تحفيز ظهور موردين جديدين في السوق السعودية والأسواق الأخرى التي تعمل بها أرامكو مثل الهند، حيث من المقرر أن تنفذ أرامكو ومشروع "يامال للغاز المسال" في روسيا مرحلة جديدة في صناعة الغاز الروسية الضخمة والتي من المتوقع أن تصبح بعد إطلاق هذا المشروع البالغة طاقته 16.50 مليون طن من الغاز المسال، أكبر شركة روسية لإنتاج الغاز المسال في ظل وجود خطط لتأسيس مشروع "أركتيك للغاز المسال-2" لإنتاج نحو 18 مليون طن بحلول 2023، إضافة إلى مخططات مستقبلية لتوسيع «يامال للغاز المسال» لإنتاج نحو 80 مليون طن بحلول 2035 بمشاركة دول أخرى. والمملكة أيضاً أكبر داعم ومورد لأسمدة للهند حيث يشكل إنتاج المملكة 44 % من إجمالي إنتاج الأسمدة الكيميائية في أسواق المنطقة، بطاقة تصل إلى نحو 17 مليون طن سنوياً، ومبيعات تقدر بأكثر من 11 مليار ريال، وأضافت شركتي "سابك" ومعادن طاقات بلغت 6.7 ملايين طن و3 ملايين طن متري سنوياً على التوالي، إضافة إلى طاقة شركة معادن للفوسفات الإجمالية التي سوف تبلغ حين اكتمال مصانعها نحو 10 ملايين طن وتشمل حامض الفوسفوريك بطاقة إنتاجية 1,5 مليون طن، وحامض الكبريتيك بطاقة 4,5 ملايين طن، والأمونيا بطاقة 1,1 مليون طن، إضافةً لحبيبات فوسفات الألمونيوم الثنائي بطاقة (3) ملايين طن. وعززت المملكة تزعمها إنتاج الأسمدة على المستوى العالمي بدعم من وفورات أكبر مجمع لإنتاج الفوسفات في العالم في مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 16 مليون طن سنوياً تمثل المنتجات النهائية منها (3) ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية والمركبة و440 ألف طن من المنتجات التحويلية تشمل حامض الفوسفوريك النقي المستخدم في الصناعات الغذائية، وثلاثي بولي فوسفات الصوديوم المستخدم في تصنيع المنظفات، ومنتجي فوسفات أحادي وثنائي الكالسيوم المستخدمين في تصنيع أعلاف الحيوانات.