أجريت العديد من الأبحاث للكشف عن رائحة الكتب القديمة، إذ اعتبر الكشف عن رائحة الكتاب القديمة وسيلةً محتملة لتقييم حالته؛ وذلك من خلال تحديد تركيز المواد العضوية العديدة التي تطلقها الكتب القديمة المستهلكة، وبذلك يمكننا أن نكون على يقين بالمركبات العديدة المسؤولة عن تلك الرائحة الجميلة. بشكلٍ عام، يُعدّ التحلل الكيميائي للمركبات الموجودة بداخل الورق هو ما يؤدي إلى إنتاج الرائحة، إضافة إلى احتوائها على مادة Cellulose، وكميات قليلة من مادة lignin. كما أن lignin يساعد على ربط ألياف Cellulose مع بعضها، والحفاظ على صلابة الخشب، إضافة إلى أنه مسؤول عن اصفرار الورق القديم مع التقدم في الزمن، حيث إن تفاعلات الأكسدة تتسبب في تكسير lignin إلى أحماض، والأحماض بدورها تساعد على تكسير Cellulose. من جانب آخر، فإن من العلامات التي توضح تآكل وتفاعل الأوراق هي تغير ألوان الصفحات وظهور البقع البنية الداكنة، إضافة إلى تفاعلها مع العوامل الخارجية، كامتصاصها لبعض الرائحة من البيئة، كما يمكن لقطعة جريدة مخبأة داخل كتاب، أن تتسبب في تفاعل بينهما بسبب الحبر، إلى جانب الأوراق الحمضية الرخيصة. فالأوراق الشديدة الحمضية، كثر استخدامها في مطبوعات القرنين التاسع عشر والعشرين، مما يجعلها تتآكل بشكل سريع وتطلق هذه الرائحة.