وضعت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ملف الارتفاع في أسعار العمالة بالمملكة على سكة الحل، برفع الحظر عن استقدام العمالة الإثيوبية، وتحديد أسعار الاستقدام للمكاتب بما لا يزيد على سبعة آلاف ريال، وتنخفض إلى أربعة آلاف ريال فقط، وبراتب وقدره ألف ريال، وأكد متعاملون في سوق الاستقدام أن المشكلة التي قد تعاني منها مكاتب الاستقدام مع البدء في استقدام العمالة الإثيوبية مدى معرفة وقدرة المكاتب الإثيوبية على استخدام موقع مساند فهناك دول مثل الفلبين وبنجلاديش وأوغندا تعطل العمل لديهم لمدة شهرين بسبب موقع مساند فضعف الإنترنت في إثيوبيا وانقطاعه لمدة أسبوع أو أسبوعين بسبب المشاكل السياسية وإذا استمر التأخير في عدم سرعة الإثيوبيين في التعامل مع موقع مساند قد يوجه المكاتب والعملاء إلى دول أخرى أسرع في عملية الاستقدام. من جهته قال المستثمر في قطاع الاستقدام ماجد الهقاص إن المشكلة التي قد نعاني منها مع بدء الاستقدام من إثيوبيا مدى معرفتهم وقدرتهم على استخدام موقع نظام مساند الخارجي الذي ينظم عملية الاستقدام كاملة بين مكاتب وشركات الاستقدام في المملكة مع نظيرتها في الدول المصدرة للعمالة. وبين الهقاص أن تعطل الإنترنت في إثيوبيا قد يكدس طلبات استقدام العمالة المنزلية لدى المكاتب، وتأخر وصول عديد من العاملات المنزليات إلى المملكة، حيث حلت مشاكل سابقة في دول مثل الفلبين وبنجلاديش وأوغندا واجهنا معهم معاناة بسبب ضعف الإنترنت أو عدم معرفتهم في التعامل مع الموقع، وهناك دول تمنع استخدام موقع مساند. وتوقع الهقاص أن تنخفض أسعار الاستقدام من الفلبين إلى 12 ألف ريال وبنجلاديش إلى 8 آلاف ريال في حال استمر الاستقدام من إثيوبيا بدون أي مشاكل. من جهته توقع المستثمر في قطاع الاستقدام منصور الجابري انخفاضاً في سوق الاستقدام في جميع الدول بنسبة 30 %، مشيراً إلى أن الإنترنت ضعيف في دولة إثيوبيا ويمكن أن تحدث مشاكل في عملية الاستقدام متوقعاً أن يصل عدد العمالة المنزلية النسائية المستقدمة للمملكة شهرياً في حدود 30 ألف عاملة منزلية. وأكد الجابري أن سوق الاستقدام يواجه أزمة حالية بسبب قرب شهر رمضان وحاجة الأسر السعودية للعمالة المنزلية النسائية في هذا الشهر، متوقعاً أن تبعد العمالة الإثيوبية بعض الدول من سوق الاستقدام مثل أوغندا وكينيا بسبب كثرة العاملات المنزليات الإثيوبيات في مقابل قلة في أعداد العمالة المنزلية النسائية في أوغندا وكينيا. ووفقاً لمعلومات صادرة عن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، بلغ عدد العمالة المنزلية النساء المختصة في التنظيف 698.8 ألف عاملة بنسبة 73.7 %، فيما بلغ عدد الرجال نحو 250.3 ألف عامل. في حين يقدر عدد السائقين في المنازل نحو 1.36 مليون سائق، بنحو 56.1 % من إجمالي العمالة المنزلية في المملكة. ووفقًا للإحصائيات الأخيرة لموقع "مساند" الذي يعد إحدى مبادرات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية التي تربط الجهات المعنية المسؤولة بكل ما يتعلق بالعمالة المنزلية تحت مظلة واحدة، فقد بلغ عدد المواطنين والمواطنات المسجلين فيه أكثر من 600 ألف مواطن. فيما بلغ عدد مكاتب وشركات الاستقدام المسجلة 605 مكاتب، في حين بلغ عدد العمالة المستفيدة من الموقع 61411 عاملاً وعاملة، إضافة إلى وجود أكثر من 40 ألف سيرة ذاتية لعمال الخدمة المنزلية في الموقع.