تداخل الأمعاء * ابني حصل معه قبل أيام تداخل في الأمعاء، ولكن الحمد لله لم يكن في مرحلة متقدمة، حيث لم يصاحبه دم أو تلف في الأمعاء وإنما كان يشتكي من تقيؤ مستمر وإمساك مع بكاء شديد، وبعد أن عاينه الطبيب الجراح طلب إجراء أشعة بالصبغة حيث تبين بعدها الخلل في الأمعاء وأنها متداخلة مع بعضها البعض مما أدى إلى انسدادها وأدى اندفاع محلول الصبغة للأمعاء لعودة الأمعاء لوضعها الطبيعي وزوال التداخل وبعدها ارتاح الطفل كثيراً وبدأت معه عملية الإخراج طبيعية أعزكم الله. بقي في المستشفى يومين تحت الملاحظة لمتابعة حالته، وفي اليوم الثاني تم خروجنا من المستشفى وهو بصحة ولكن بعد مضي نحو 24 ساعة تفاجأت أن ابني عاد للصراخ عند محاولة الإخراج علماً أنه لا يوجد لديه أعراض أخرى كالتقيؤ والحرارة مثل ما كانت الأعراض التي اشتكى منها في بداية المرض وإنما أظنه غير قادر على الإخراج هل هذه أعراض طبيعية بعد إجراء الأشعة بالصبغة، وهل ما يحصل لطفلي هو آلام في الشرج أو حساسية للصبغة التي أخذها، أرجو إفادتي وجزاكم الله خيراً؟ * تداخل الأمعاء أو ما يدعى طبياً Intussusception يعتبر أهم سبب لانسداد الأمعاء عند الأطفال ما بين عمر ثلاثة شهور وحتى 6 سنوات إلا أن احتمالية حدوثه تقل بعد ثلاث سنوات تحدث عادة حالة إلى أربع حالات في كل 1000 ولادة وهو أربع مرات أكثر عند الذكور منه عند الإناث.. حالات قليلة من تداخل الأمعاء تنتهي بالشفاء دون تدخل ولكن معظمها لو تركت دون علاج فإنها تؤدي إلى مضاعفات خطيرة على حياة الطفل. عادة يحدث التداخل عند التقاء الأمعاء الدقيقة بالأمعاء الغليظة أو القولون. معظم حالات تداخل الأمعاء لا تخنق الأمعاء في الأربع وعشرين ساعة لكنها إذا تركت دون علاج قد تنتهي لاحقاً بالغرغرينة لا سمح الله. الطفل المصاب بتداخل الأمعاء يعاني عادة من ألم شديد بالبطن الذي ينتابه على هيئة هجمات مصحوباً ببكاء عالٍ في البداية يكون الطفل طبيعياً بين هجمات الألم لكنه مع تطور المرض يصبح الطفل منهكاً ويترافق مع ذلك ارتفاع في درجة الحرارة، وقد يصبح النبض ضعيفاً. أكثر من نصف الأطفال المصابين بتداخل الأمعاء يترافق برازهم مع دم، تحتاج مثل هذه الحالات إلى تدخل طبي عاجل جداً، وما عمل لطفلك عن طريق الصبغة هو إحدى طرق العلاج المبدئية ولكن عودة البكاء مرة أخرى قد تنم عن ظهور المرض مرة أخرى إذ إن 5 - 8 % من حالات تداخل الأمعاء يحصل معها عودة المرض والتداخل مرة أخرى خاصة في الحالات التي لم تعالج جراحياً لذا ننصحك بعرضه عاجلاً على الطبيب لاستكشاف ما إذا كان هناك عودة التداخل مرة أخرى لا سمح الله.