أكدت نتائج الجولة ال24 من دوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى، أن المنافسة لن تتضح معالمها بشكل كبير إلا قبل أربع أو ثلاث جولات من نهاية المسابقة على أقل تقدير، إذ أصبحت الأندية مجهولة، وقوتها وضعفها مرهون باللاعبين الأجانب أولاً ثم بالانتدابات المحلية خلال الفترة الشتوية. وعلى الرغم من محافظة خماسي الترتيب أبها، العدالة، ضمك، جدة، والخليج على مقاعدها في صدارة الترتيب وبفارق نقطي قريب، إلا أن شخصية وهوية بعض الأندية المعروفة ما زالت متأرجحة، فالمنافسة غامضة، وإلى الجولة الأخيرة لم تتضح الرؤية في مقدمة ومؤخرة الترتيب، على الرغم من الاستعداد الجيد لأكثر الأندية قبل بداية الدوري. وبالعودة إلى المستوى الفني للدوري، لم يظهر بالشكل المأمول على الرغم من حجم العنصر الأجنبي في كل فريق من حيث نسق الأداء الفني والتهديفي في الجولات الماضية، باستثناء بعض اللمحات الفردية من بعض اللاعبين في مباريات قليلة. الجولات الثلاث المنصرمة لم تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأداء، بل كانت الرتابة هي الصبغة العامة لمعظم مباريات الدوري باستثناء مباريات الطائي أمام الجيل، والأنصار مع العدالة، وضمك مع العروبة. الأكثر استقراراً أبها، العدالة، وضمك هي الفرق الأميز، إذ قدمت مستوى متوازنا منذ انطلاقة الدوري على الرغم من تغيرها من جولة لأخرى، بينما نجد الطائي والجبلين بدآ في العودة إلى مستوياتهما المعهودة، وخروجهما بانتصارين مهمين خففا حجم الضغوط، إلا أن المجزل والجيل سرعان ما بدأت معهما رحلة الخسائر وتراجع واضح في الأداء. تدارك الأوضاع شهدت بعض الأندية بداية غير موفقة، ثم تداركت الأمور بشكل أفضل مثل القيصومة، النهضة، والمجزل، أما الأندية التي لم تظهر بمستواها في الموسم الماضي فهي العروبة، الكوكب، والشعلة، بينما نجد أن باقي الأندية تتفاوت مستوياتها من مباراة إلى أخرى، إذ إن المستوى الفني عموما مرتبط ارتباطا وثيقاً بمستويات اللاعبين الأجانب الأقل من الطموحات لسوء الاختيار. الإقالات مع احتدام المنافسة عادت الأندية إلى التعاقد مع المدربين أو التجديد لهم ومن ثم إقالتهم، ما أدى إلى انخفاض مستوى الدوري لهذا الموسم، ولعل الفترة المقبلة ستشهد تقلبات عدة على الجانب الفني، فالجولة الأخيرة شهدت تغييرات فنية لأندية الأنصار، جدة، والعين، والأندية مطالبة بتصحيح الأخطاء ومعالجة السلبيات وتعزيز الجوانب الإيجابية خلال الجولات المقبلة. عودة الانتصارات إحراز 26 هدفا في عشر مباريات انتهت تسع منها بالفوز مع تعادل وحيد، أكد عزم الأندية على عدم التفريط في النقاط ومحاولة تحسين الصورة، فالجولة شهدت عودة الأنصار، الكوكب، الطائي، الجبلين، ونجران إلى الانتصارات. وجهاً لوجه ستكون الإثارة والمتعة موجودة بشكل كبير عندما يلتقي المتصدران أبها والعدالة وجها لوجه في الجولة المقبلة في واحدة من أقوى المواجهات التي سيتحدد على إثرها وضع الفريقين من المنافسة. * أرقام من الدوري o أبها والعدالة الأكثر انتصاراً ب12 مباراة. o لا يزال جدة يسجل الرقم الأعلى في حالات التعادل، التي جاءت في 14 مرة يليه ضمك 11 تعادلا. o متذيل الترتيب الشعلة تلقى 13 خسارة يليه الوشم 12 مرة. o ضمك الأقوى هجوما ب34 هدفا يليه المجزل والجيل ب30 هدفا. o الشعلة الأضعف تسجيلا بين الفرق ب17 هدفا. o مهاجم النهضة المالي شيبان تراوري واصل صدارة ترتيب الهدافين ب12 هدفا، بالتساوي مع المدغشقري تشارلز أنديا من العدالة، يليهما التوباغي سكالا سيث ب11 هدفا، وبعد ذلك صالح آل عباس من نجران والبرازيلي خوسيه فاجلدو من الكوكب وليندرو استيفان من العروبة برصيد تسعة أهداف لكل منهم. حقل تجارب لا يزال الدوري يعد حقلاً للتجارب التدريبية، فبعد يومين من إقالة مدرب العين التونسي محمد المعالج وقع لقيادة الدفة الفنية لهجر، وتكرر الأمر ذاته مع الوطني حمود الصيعري بعد رحيله من النجوم إلى جدة، وكذلك حسن خليفة يقود الأنصار بعد إقالته من تدريب جدة. لاعبو الطائي يحتفلون مع جماهيرهم