كان قرار إنشاء الهيئة العامة للترفيه أحد القرارات الملكية التي تأتي تماشياً مع إعلان المملكة لرؤيتها المستقبلية 2030 لما يمثله قطاع الترفيه من أهمية كبرى في تنمية الاقتصاد الوطني وتفعيل الصناديق الحكومية المختلفة في تأسيس وتطوير المراكز الترفيهية وتشجيع المستثمرين من داخل وخارج المملكة وعقد الشراكات مع كبريات الشركات العالمية المتخصصة في مجال الترفيه وإقامة المشروعات الثقافية والترفيهية من معارض ومكتبات ومتاحف وفنون ومسابقات. وفي مطلع هذا العام 2019 أعلنت الهيئة العامة للترفيه وعن طريق رئيسها الطموح معالي المستشار تركي بن عبدالمحسن آل شيخ وفقه الله عن هويتها الجديدة واستراتيجية جديدة ومتطورة عنوانها (عيشها) تمثل نقلة نوعية كبيرة وتطوراً ملموساً بوصف الترفيه ليس مجرد ترفيه فقط وإنما صناعة ينبغي أن تقدم وفق معايير عالية وليس فيها ما يخالف الدين ويحترم العادات والتقاليد وأن يكون المواطن ورجل الأعمال شريكاً بوضع اللبنات الأساسية لمستقبل باهر لهذا القطاع الحيوي المهم بالمملكة وجذب المستثمرين من دول العالم كافة لإقامة الفعاليات والمهرجانات الترفيهية بترخيص من الهيئة العامة للترفيه وهذا بلا شك سيخلق فرص عمل كبيرة لتوظيف المواطنين والمواطنات وتمكينهم من المشاركة في صناعة هوية الترفيه السعودية الجديدة ويحد من السفر لخارج البلاد للباحثين عن الترفيه في دول أخرى ليكون المردود الاقتصادي أكبر، وتضمنت الاستراتيجية الجديدة لهيئة الترفيه تقديم جوائز مليونية لعدد من المسابقات الجديدة والمشوقة والهادفة والمتنوعة منها مسابقات دينية وحفظ القرآن الكريم ومسابقات رياضية وخدع بصرية وسيرك وألعاب إلكترونية بالإضافة لعدد من المبادرات والتي منها استقطاب المعارض العالمية وإنشاء ساحات خاصة لمهارات القيادة وإقامة عدد من الخيام الترفيهية والبازارات الكبرى ومطاعم عائمة في مدينتي الرياضوجدة وإصدار التراخيص الخاصة بالعروض الحية الترفيهية والثقافية والفنية للمطاعم والمتنزهات الكبرى واستضافة المحافل الدولية وإقامة المعارض والمنتديات المحلية والدولية ولا شك أن هذه الاستراتيجية الجديدة تمثل قفزة تطويرية كبيرة ونقلة نوعية مبشرة للمواطن والمقيم من حالة انعدام الترفيه التي عانى منها طويلاً في السنوات الماضية إلى صناعة ترفيهية حقيقة تفتح أبوابا للاستثمار وأبواباً لفرص العمل وأبواباً للأمل بأن يصبح قطاع الترفيه بالمملكة ضمن أول أربع وجهات ترفيهية في قارة آسيا وبين الدول العشر الأولى في صناعة الترفيه حول العالم وهذا هو الأمل والطموح مع تمنياتنا للهيئة العامة للترفيه كل التقدم والتطور والنجاح.