نفذ البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عددا من المشروعات للعام 2019م، والمدرجة ضمن مبادرة الهيئة في برنامج التحول الوطني 2020م. ويسعى البرنامج إلى تنظيم قطاع الحرف والصناعات اليدوية وتنميته، ليصبح رافدا من روافد الاقتصاد الوطني، وليسهم في توفير فرص العمل للمواطنين وزيادة الدخل وإبراز التراث وتوفير منتجات قادرة على المنافسة وقابلة للتسويق داخل المملكة وخارجها. ويعمل البرنامج على تشغيل مراكز الإبداع الحرفي ال17 التي تحتوي على عدة مرافق لخدمة الحرفيين من حيث أماكن التدريب والبيع والمعارض والخدمات المرافقة من إدارة وغيرها، وتطوير نظام السجل الحرفي ضمن مشروع بوابة "بارع" الذكية لاحتواء كل الحرفيين ومنتجاتهم، إضافة إلى بدء تشغيل الشركة السعودية للحرف والصناعات اليدوية لتسويق وتوريد المنتجات والهدايا الحرفية، وتأسيس مرجع للتصاميم الحرفية وملاكها من خلال مركز إلكتروني للتصاميم الحرفية السعودية سيعنى بتوثيق كل التصاميم التراثية والحرفية للحرفيين المسجلين بالسجل الحرفي، ومشروع المبيعات الحرفية الذي يسعى لتقديم المنتجات الحرفية للسوق من خلال المنافذ التسويقية أو التوريد المباشر. كما يعمل "بارع" على بدء أعمال الجمعية المهنية للحرفيين لإبراز صوت الحرفيين القياديين لدى أصحاب القرار بالمملكة، ودعم أهداف وأنشطة وخدمات البرنامج وتسويقها من خلال الإنترنت كما هي في المواقع العالمية للحرف، وتوصيل مطالبات الحرفيين لأصحاب القرار التنظيمي والاقتصادي ونقل الحرف السعودية للعالمية وذلك من خلال اللجنة الوطنية للحرف والصناعات اليدوية بمجلس الغرف السعودي، فضلا عن نظام الحرف الذي يهدف إلى وضع إطار نظامي لما يتصل بقطاع الحرف والصناعات اليدوية وتطويره وتنميته بطريقة متوازنة ومستدامة بالإضافة إلى تنظيم الأحكام الخاصة بممارسي تلك الحرف والصناعات اليدوية والمحافظة على مكون رئيس من مكونات التراث الوطني في المملكة، وتوقيع اتفاقيات مع جهات جديدة تخدم مجالات تيسير التمويل وإيجاد فرص عمل للحرفيين. وتمكن البرنامج من إعداد 880 حرفيا أنجزوا 132 تصميما و4400 قطعة حرفية تخدم الفنادق والخطوط السعودية وثلاثة فروع لمتاجر (صوغة) التي تأتي ضمن مشروع المتاجر الحرفية الذي يهدف إلى الإسهام في تحويل الحرف إلى صناعة ذات مردود اقتصادي من خلال تسويق منتجات الحرفيين، وذلك في مراكز التشغيل الحرفي المنتشرة في مختلف مناطق المملكة، وإصدار 5000 بطاقة حرفي بزيادة قدرها 15 %، إضافة إلى التوقيع مع ستة عملاء جدد تشمل فنادق وشركات ووزارات، وعمل 200 تصميما حرفيا ل11 حرفة، و300 منتج من المستنسخات، وتسجيل 25 حرفة في أطلس الحرف، وتوقيع اتفاقيتي تعاون، الأولى مع صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" لدعم جهود تأهيل القوى العاملة الوطنية وتوظيفها في القطاع الخاص، والثانية مع بنك التنمية الاجتماعية لإتاحة الفرصة للحرفيين من الاستفادة من مسارات التمويل المقدمة من البنك في مجال تمويل المشروعات الصغيرة والناشئة وتمكينهم من الإسهام بدور فاعل ومؤثر في النهضة الاقتصادية للوطن، وتفعيل البرنامج التنفيذي مع وزارة الثقافة المصرية ووزارة السياحة والثقافة والرياضة بكوريا الجنوبية. يشار إلى أن تأسيس برنامج "بارع" جاء تنفيذا لقرار مجلس الوزراء الصادر في العام 1433ه بإقرار الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وخطتها التنفيذية الخمسية، ويعد البرنامج مشروعا اقتصاديا واعدا، وجزءا لا يتجزأ من الهوية الوطنية، فيما ترعى الدولة وتهتم بالموروث الحضاري السعودي عموماً، ويعمل "بارع" على عدد من الأنشطة لدعم وتطوير الحرف اليدوية ودعم الحرفيين للاستثمار في هذا المجال، وتتمثل رؤية البرنامج في كون النشاط الحرفي إرثاً وهوية وطنية ومجالاً لتوفير فرص العمل، فضلاً عن كونه مصدراً لتنمية الموارد الاقتصادية وعاملاً لإنعاش الحركة السياحية والتجارية.