يبقى حصن غار ثور في ذاكرة التاريخ الإسلامي، يحكي قصة «ثاني اثنين إذ هما في الغار» وكان عونًا بعد عناية الله - عز وجل - في حماية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والصحابي الجليل أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - من كفار مكة. ويقصد المعتمرون في رحلة عمرتهم عدداً من المواقع التاريخية المرتبطة بأحداث جرت على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، خاصة في أيام هجرته. ويعتبر غار ثور من أهم الأماكن التي يحرص الحجاج على زيارتها، لأنه محطة حطّ فيها الرسول - صلى الله عليه وسلم - خلال هجرته من مكةالمكرمة متجهاً إلى المدينةالمنورة. ويبين مدير عام مركز تاريخ مكةالمكرمة د. فواز بن علي الدهاس، أن غار ثور وهو الغار الذي أوى رسول الله وصاحبه عندما عزم على الهجرة إلى المدينةالمنورة، مبيناً أن هذا الغار يقع أعلى جبل ثور جنوبمكةالمكرمة، ويرتفع عن سطح البحر حوالى 759 م، لافتاً إلى أن الغار يقع إلى جهته الشمالية ويعرف هذا الجبل في كتب الجغرافيا الإسلامية بجبل أكحل، وهو يقع في سهل وادي المفجر «شرقا» وبطحاء قريش «غربا»، ويفصله عن باقي جبال مكة فج هو المفجر والطريق الدائري القادم من الطائف والمشاعر المقدسة إلى جدة، وإلى اليمين يحفه من الشمال الغربي ويسمى الحي حوله بحي الهجرة.