يتناول كتاب «مناهج البحوث الإعلامية» تأليف الدكتور إسماعيل إبراهيم العلاقة الوثيقة بين مناهج البحث في الإعلام، ومجالات العمل التطبيقي الإعلامي، سواء في الصحافة أو الراديو والتلفزيون، أو في العلاقات العامة. ويبين الكتاب أن الأول – أي مناهج البحث في الإعلام - يبحث في الظواهر والقضايا والرسالة والوسيلة الإعلامية بهدف تحليل هذه الظواهر تحليلا دقيقا، بهدف الوصول إلى نتائج تفيد وتسهم في التوصيف الحقيقي لتلك الظواهر، ووضع الحلول والتصورات المستقبلية، وهي مهمة الإعلامي نفسه الباحث عن الحقيقة، عندما يتناول قضية من القضايا التي تهم الجمهور الذي يعمل على توصيل رسالته إليه. ومن هنا يرى المؤلف أدوات البحث العلمي ومناهجه تتطابق مع أدوات الإعلامي وأسلوب عمله خلال رحلة بحثه عن الحقيقة، سواء وهو يكتب الخبر متحريا الدقة، أو وهو يستعد لإجراء حوار، أو عمل تحقيق أو تقرير صحافي، أو وهو يكتب مقالا باختلاف أنواعه، ولهذا يجب على الإعلامي أن يتزود بأخلاقيات الباحث، ويعتمد على منهج البحث العلمي طوال رحلة عمله.