أكدت رابطة الجامعات الإسلامية أهمية اللغة العربية والحفاظ عليها والتمسك بها باعتبارها لغة القرآن الكريم، وطالبت بالاهتمام بمعلمي اللغة العربية وضرورة نشرها بين كل فئات المجتمع. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الرابطة التي تمثل 200 جامعة إسلامية في العالم ومقر أمانتها جامعة الأزهر، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية بالتعاون مع جامعة سيناء، بحضور لفيف من العلماء والمتخصصين في اللغة العربية والإعلاميين. وقال الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور إسماعيل شاهين، في كلمته:»إن اللغة العربية لغة قديمة وحديثة، وهي لغة التخاطب والكتابة منذ 16 قرنًا أو يزيد وهى لغة القرآن الكريم، الذي أبقى على اللغة العربية؛ التي حفظت علوم السنة والمعارف الإسلامية من قديم وحديث وبها ترجمت العلوم الإسلامية إلى اللغات الأخرى، وانتشر الإسلام عن طريق هذه الترجمة، وبها ترجمت علوم الغرب الحديثة فاستفاد منها الإسلام والمسلمون أيضا». وأكد ضرورة الاهتمام بمعلم اللغة العربية وتأهيله تأهيلًا صحيحًا للحفاظ على اللغة التي تتميز بأنها لغة متطورة ومتجددة وثابتة، موضحًا أنه رغم انتشار اللهجات المحلية الكثيرة في كل دول العالم الإسلامي؛ إلا أن اللغة العربية تبقى الوحيدة التي يفهمها كل المسلمين، كما أنها اللغة الوحيدة التي لم تندثر بظهور لغات أخرى؛ لأنها تعتمد على الحروف لا على الأصوات. وبدوره، استعرض الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، ثراء اللغة العربية وألفاظها الأصيلة، مبينًا أن العربية تتميز عن غيرها من اللغات؛ حيث تحتوي على 28 حرفا، وتملك من خلالهم 40 مليون معنى أصيل. ومن ناحيته أكد الدكتور سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة ومقرر لجنة الإعلام بالرابطة، ضرورة الاهتمام باللغة العربية من خلال وسائل الإعلام، وطالب بالتخلي عن ما يسمى بلغة «الفرانكو آراب» والتي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض البرامج التليفزيونية.