يحتفل أبناء الوطن بالذكرى الرابعة لتسلُّم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيده الله- مقاليد الحكم، وهي ذكرى عزيزة وغالية على كل مواطن سعودي؛ حيث أطلت علينا ذكرى البيعة والتي مثلت عطاء وخيرا ونماء وقوة ومنعة وانتصارا على كل باغٍ وحاقد وعدو ضد بلد الحرمين وأهله، التي قادها إعلام الجزيرة ونظامها الحاقد ومرتزقته للإساءة لهذا الكيان وقيادته، فتصدى لها المواطن كعادته لإخراس هؤلاء البغاة وأظهروا ولاء وتضحية للذود عن حياضه. إن الإنجازات العملاقة الشامخة بجميع المجالات التي تحققت تميز عهده حيث تحقق للمواطن رفاهيته؛ ولا غرو فهو محور اهتمامه -أيده الله- وأصدر من القرارات التي أسعدت المواطنين بمختلف فئاتهم، وزياراته وجولاته الأخيرة على مناطق المملكة برفقه ولي عهده الأمين خلال شهر واحد وضع حجر الأساس لبنية اقتصاديه وتنموية وخدمية هائلة تقدر بمئات المليارات والأكبر في تاريخ المملكة منذ قيامها؛ فضلاً عن القرارات الأخرى التي اتسمت بالقوة والصرامة من خلال ضرب الإرهاب والتصدي للأخطار الخارجية الاستباقية للحفاظ على الأمن الوطني خاصة العدوان الحوثي الإيراني في الحد الجنوبي، وكذلك محاربة الفساد والتي طالت مسؤولين كبار، فكانت نقطة فاصلة في تاريخ المملكة في عهد خادم الحرمين وولي عهده الأمين. أنها بداية طريق نهضوي منفتح على العالم بدّد الصورة النمطية عن بلادنا وحاولت أن تكون حجر عثرة أمام التجديد والابتكار والتحديث حيث جرى تعيين جيل من الشباب في المناصب العامة والتخطيط الطويل المدى لتحقيق رؤية 2030م والتحول الاقتصادي الوطني، والذي هدف إلى تحرير اقتصاد المملكة وعدم الاعتماد على النفط وإيجاد استثمارات غير نفطية، بالإضافة إلى تغييرات اجتماعية واقتصادية أخرى أهمها توطين الوظائف والمهن، وبدا جليّاً تغير وجه المملكة من خلال العزم والقوة والإصرار للقيادة وتفردها بهذه الرؤية؛ وما حضور المملكة الهام الأخير في قمة G20 مجموعة العشرين الذي انعقد في بوينس آيرس بالأرجنتين وهي إحدى دول المؤسسة كدولة محورية وعضو فاعل ومؤثر على المستوي الاقتصادي العالمي من مصداقية واضحة في سياستها المتوازنة تراعي السيادة والاستقلال في صناعة القرار الوطني ومتمثلة بحضور ولي والعهد الامير محمد بن سلمان -حفظه الله- ولقاءاته بقادة الدول واجتماعاته الجانبية، أكد وقوف بلادنا مع مصاف الدول الكبرى لتحقيق الحلم الأكبر أهداف هذه الرؤية التي من خلالها تحجز مكانتها على الخارطة العالمية للاقتصاد المعرفي عبر التشريعات وسن الأنظمة ومواكبة التطورات العلمية والتقنية حيث لديها أكبر المراكز البحثية والعلمية في توطين التكنولوجيا الرقمية لتكون أكبر مركز يفتخر به كل باحث وعالم لتنمية الإبداع والابتكار والأفكار ولتصبح موطن لتقنيه المستقبل وعلومه من أجل توفير حياة أفصل لأبنائها وكل من يعيش على أرضها تحت رعاية قيادتنا الرشيدة.