أعلن المهندس مطلق بن حمد المريشد الرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية في حديث ل"الرياض" بمناسبة البيعة الرابعة المجيدة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله مقاليد الحكم عن تحقيق شركة التصنيع أكبر المنجزات في تاريخها الداعمة لتعزيز الاقتصاد الوطني والتي جاءت مدفوعة بالتحول الاقتصادي الوطني المهيب الذي حمل لواءه بعزم وقوة ودهاء سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتمضي المملكة العربية السعودية متوجة بمنجزات ومفاخر اقتصادية صناعية غير مسبوقة في تاريخها ولاسيما في قطاعات صناعة النفط والغاز والتكرير والتعدين والبتروكيميائيات والطاقة والتكنولوجيا والابتكار لتفرض المملكة مكانتها المثالية ضمن قوى وقادة الاقتصاد العالمي وأكبر المنتجين العالميين للنفط والبتروكيميائيات بفضل الرعاية الملكية الحكيمة التي قادت المملكة لأكبر نقل صناعية شاملة مذهلة في تاريخها مهيمنة في المشهد الصناعي العالمي المتطور. وأشار المهندس المريشد إلى أن هذا التحول الصناعي المذهل الذي يقوده زمامه ملك الحزم والعزم يمضي بقوة لتعظيم استثمارات القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي من 40% إلى 65%، ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي من 3.8% إلى المعدل العالمي 5.7%، ورفع نسبة الصادرات غير النفطية من 16% إلى 50% من إجمالي الناتج المحلي غير النفطي، وتنمية الايرادات غير النفطية برفع قيمتها بنسبة 224% لتصل إلى 530 مليار ريال في 2020، وزيادة قيمة صادرات السلع غير النفطية من 185 مليار ريال، إلى 330 مليار ريال. وأكد المهندس المريشد بأن الرعاية الملكية الحانية شملت مشاريع شركة التصنيع الوطنية لتقودها للتحول إلى عملاق صناعي عالمي ذا بصمة عالمية بمجمعات صناعية ومناجم وشركات أبحاث صناعية في خمس قارات حول العالم لتقدم شركة التصنيع للاقتصاد السعودي باقة جديدة من مجموعة منتجاتها البتروكيماوية وتفخر بصفتها أول شركة سعودية مساهمة مملوكة بالكامل للقطاع الخاص منطلقة في عام 1985م من قلب الصحراء من منطلق تحقيق خيار التصنيع كأفضل الخيارات لتنويع مصادر الدخل والمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني وتحويله من اقتصاد قائم على مصدر وحيد للدخل إلى اقتصاد مركب متعدد المصادر يقوم على المعرفة ويوطن التكنولوجيا ويستفيد من الميزات النسبية التي وهبها الله للمملكة من حيث الاستقرار السياسي والموارد الطبيعية والموقع الجغرافي المتميز والعوائد المالية بالإضافة إلى ما تملكه من قوة كونها قبلة المسلمين. وقامت شركة التصنيع في الأساس على فكرة الاستثمار في المشروعات الصناعية المستدامة لخلق قاعدة صناعية واعدة حديثة ومتطورة، لتحقيق المزيد من فرص العمل لأبناء الوطن وتأمين احتياجات الناس من المنتجات الصناعية وتقليل الاستيراد وزيادة القاعدة الإنتاجية للمملكة العربية السعودية، وفي الوقت نفسه زيادة العائدات غير البترولية للإسهام في تحسين الاقتصاد الوطني. وتنظر التصنيع باهتمام كبير إلى دورها في إضافة القيمة على المنتجات الوطنية من خلال إسهامها في رفع شعار "صنع في السعودية" شأنها في ذلك شأن جميع الشركات الوطنية العابرة للحدود والتي تناولتها "رؤية المملكة العربية السعودية 2030"، والتي ينتظر أن يكون لها دور كبير في الإسهام في تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس بأن تصبح المملكة أحد اللاعبين الكبار في المجالات الصناعية في العالم بأسره. وتحرص التصنيع دائماً أن تسير ضمن المنظومة الصناعية الوطنية تتوافق معها وتخدمها وتسعى إلى الإسهام في تطويرها، فمنذ فكرة تأسيسها التي قامت على هدف وطني بالأساس وهو تطوير الاقتصاد وتحقيق خيار التصنيع، ثم تركيزها بشكل أكبر على الاستثمار في المشروعات العملاقة، حيث كانت من أوائل شركات القطاع الخاص التي استثمرت في البتروكيماويات. وقاد التحول الصناعي للمملكة لدفع شركة التصنيع لإعادة الهيكلة للتوافق بشكل أفضل مع متطلبات الأسواق العالمية وزيادة ربحيتها وتنافسيتها عبر برنامج التصنيع للتميز لإجراء مجموعة من التغييرات التنظيمية لتبسيط الإجراءات الإدارية والتشغيلية والاستفادة من الموارد البشرية للشركة وإعادة تقييم الإنفاق والمصروفات وتطوير الأداء، وتحويل التصنيع إلى لاعب فاعل على المستوى العالمي. ويقوم البرنامج بتنظيم عمليات الشركة بما يتوافق مع خططها الإستراتيجية ويمكنها من زيادة فاعلية هيكلها التنظيمي ويعزز عملياتها عن طريق تنفيذ خطط التحول التشغيلي لخلق قيمة مستدامة في جميع مواقع الشركة وأعمالها. وعملت إدارة الشركة على تنفيذ استراتيجيتها وخططها في التحول بشكل أسرع وترسيخ الثقافة التنظيمية في التصنيع حتى يعمل الجميع على تحقيق الأهداف لتصبح الشركة أحد أهم الشركات على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. واستشهد المهندس المريشد بالنجاح الكبير الذي حققه أكبر تحالف يضم شركة أرامكو ممثلة بشركة صدارة، وسابك ممثلة بشركة كيان السعودية، والتصنيع والصحراء ممثلة بالشركة السعودية لحامضا لأكريليك في بناء وتدشين أكبر مصنع لإنتاج البيوتانول في العالم اعتماداً على خبرات وتقنيات الشركات الثلاثة التي راهنت على نجاحه ومكنت الشركة من تجاوز الكثير من المشكلات المصاحبة للعمليات الإنشائية والتشغيلية للمصنع ليبدأ عمليات التشغيل التجاري حيث تأتي أهمية المصنع كونه الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وبطاقة إنتاجية تبلغ 330 ألف طن سنوياً وباستثمارات تقدر بنحو 1.93 مليار ريال، ليقدم المصنع قطاع صناعة الدهانات والمذيبات بالمملكة على وجه الخصوص التي تندرج ضمن قطاع الصناعات التحويلية حيث يتيح المصنع بزوغ مصانع أخرى جديدة لإنتاج الدهانات وتسويقها للإيفاء بحاجة السوق المحلي والتصدير للأسواق الإقليمية والعالمية.