الحمد لله رب العالمين، والصلاة و السلام على نبينا محمد بن عبدالله الأمين و على آله وصحبه أجمعين، وبعد: تُمثّلُ الذكرى الرابعة للبيعة علامة وضاءة في تاريخ وطننا الغالي، نستذكر خلالها حدثا فارقا وعزيزا على القلوب وهو تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله تعالى - مقاليد الحكم، وهذه الذكرى تتجلى فيها أعمق دلالات النهج الإسلامي الأصيل الذي قامت عليه أركان دولتنا حيث بايعه الشعب بيعة شرعية على السمع والطاعة ممزوجة بالإخلاص والوفاء، وتتجدد مع حلولها مشاعر السعادة والابتهاج، وعبارات الولاء، ومعاني الانتماء، وصور العطاء، وألوان التضحية والفداء. لقد امتاز عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين بالتفرد والإبهار، ومنذ الأيام الأولى لتوليه الحكم حتى وقتنا الحاضر والوطن يعيش ملحمة فريدة في التلاحم والمحبة والبذل والتآلف حتى غدا منارة سامقة في فضاء الريادة العالمية وفق رؤية المملكة 2030 الثاقبة واستراتيجية الحزم والعزم في إدارة شؤون الدولة والعلاقات الإقليمية والدولية، وقد خطت المملكة خطوات عملاقة في البناء والإصلاح والإنتاجية وسجَّلت أمجادا ثرية وإنجازات حافلة استحقت أن يُخلّدها التاريخ محليًا وعربيًا وإسلاميًا وعالميًا، ويوما بعد يوم نجد في هذا العهد الزاهر منظومة العمل الدؤوب لا تتوقف من أجل توفير الحياة الكريمة لكل من يعيش على ثرى الوطن وانعكس ذلك كله على الأصعدة جميعها أمنًا ورفاهيةً وتميزًا، وسجَّل قطاع التعليم نموا سريعا وارتقى ارتقاء نوعيا فأثمر ذلك نهضة تعليمية كبرى تصنع أجيالا مبدعة ومفكرة ومؤثرة وداعمة لمسيرة البناء في مبان مدرسية عملاقة وبيئات تعليمية جاذبة، جعلت أبناء و بنات وطننا يُسطّرون إنجازات عالمية ويرفعون رايته في المنافسات إقليميا ودوليا. وبمناسبة حلول الذكرى الرابعة للبيعة أرفع أصالة عن نفسي ونيابة عن أسرة الإدارة العامة للتعليم بالأحساء أسمى وأصدق عبارات التهنئة القلبية لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ونجدد له العهد على الولاء، وندعو الله عز و جل أن يحفظه للبلاد والعباد، وأن يوفقه في أعماله بالسداد، ويُديم عليه نعمة الصحة و العافية، ويسدد على درب الحق خطاه، ويرزقه الأجر العظيم حيال ما قدّم لشعبه والأمة الإسلامية وشعوب العالم من إسهامات جليلة في المجالات كافة. * مدير عام التعليم بالأحساء