الصمغ العربي * وصلني مقطع فيديو يتحدث صاحبه عن الصمغ العربي وفوائده، وذكر أنه يعالج القولون العصبي والإمساك وعسر الهضم والسكري والفشل الكلوي خلال أسبوع، وذكر مع المقطع أنه رئيس قسم القلب في أحد المستشفيات.. فهل ما ذكره صحيحاً؟.. هدى o اطلعت على المقطع المذكور وهو ليس لرئيس قسم القلب في المستشفى المذكور في المقطع، والمقطع دعائي لأحد المنتجات التجارية في إحدى الدول العربية، وعلى الرغم من فوائد الصمغ العربي الهائلة إلا أن ما ذكره فيه مبالغات كبيرة لا يقبلها عقل، فلا يوجد علاج لتلك الأمراض المزمنة في أسبوع، ومن مبادئ الطب أن فشل الكلى المزمن لا يسترجع أبداً، فكلما فقدت الكلية نسبة من وظائفها بشكل مزمن فلا يمكن أن تعود لحالتها السابقة مهما كان، وأيضاً السكري والقولون العصبي الكل يعلم أنه لا يوجد لهما علاج إلى الآن. أنصح الجميع بعدم اتباع أي نصيحة طبية لا يكون مصدرها جهة موثوقة، فمما يؤسف له أن بعض تلك النصائح الخاطئة تدخل من يجربها دهاليز أمراض ومضاعفات لا يعلمها إلا الله، وبعد أن يدخل المستشفى لسوء حالته الصحية يدرك خطأه في اتباعه لتلك النصائح ومغامرته بصحته وحياته باتباع نصائح غير معروفة المصدر أساساً. ويطالب البعض بمحاسبة من ينشر تلك المقاطع المغرضة، ونقول نعم إن كان صاحبها في المملكة فيجب ملاحقته قانونياً ولكن الأولى بنا جميعا الوعي بألا نعرض صحتنا وصحة أبنائنا وأسرنا للخطر باتباع تلك النصائح لكون البعض يحاول أن يتعلق بالقشة للبحث عن الصحة، في حين يوجد جهات صحية يمكن الاتصال بها والتأكد من صحة تلك المعلومات. كثرة الترجيع * لدي طفل رضيع يكثر عنده الترجيع بعد كل رضعة حتى من الرضاعة الطبيعية، جسمه نحيل ونموه بطيء وأخاف أن يصيبه مرض أو نقص في التغذية أو النمو في أعضائه وحواسه، أرجو أن تساعدني في إعطائي وصفة علاجية له؟ .. أم ثامر. o ابنتي أم ثامر: يبدو من سؤالك أن طفلك هو الطفل الأول لتخوفك الشديد عليه - حفظه الله لك وبارك فيه -، وأبشري سأعطيك العلاج المناسب له، والذي يبدأ بضرورة تخفيف انزعاجك الكبير والتخوف من المستقبل الصحي لطفلك، والتوجه لطبيب أطفال لفحصه والتأكد من سلامة نموه وعدم وجود أي مشكلة صحية جسدية، فمعظم الأمهات الجدد يبنين اعتقادات خاطئة بناء على إحساسهم كأمهات بينما بعد الفحص يتبين لنا أن نمو الطفل طبيعي أو على الأقل لم يصل لمرحلة الخطر ويحتاج تعديل بعض الممارسات وتتحسن صحته. سواء كان طفلك يرضع طبيعياً أو بالرضاعة قد يعاني من التقيؤ بالذات بعد انتهائه من الرضاعة، وهذا أمر طبيعي يحدث لكل الرضع بالذات خلال الستة أشهر الأولى لعدم نضوج عضلات فوهة المعدة فلا تغلق هذه الفوهة بإحكام، وعليك أن تلاحظي هل يندفع القيء للخارج بقوة أو يسيل بجانب الفم؟ إذا كان يندفع بقوة وتكرر هذا فلا بد من مراجعة الطبيب. قد يكون سبب التقيوء عدم (تكريع) الطفل أو بسبب ملاعبته وتحريكه بعد الرضاعة مباشرة وأحياناً بسبب انخفاض مستوى رأسه عن باقي جسده أثناء النوم لمن لديهم هذه المشكلة، والواجب أن يرتفع نصفه العلوي قليلاً عن نصفه السفلي لكيلا يضغط الحليب على فوهة المعدة. أنصحك أيضاً وكل الأمهات بالآتي: 1- تقسيم الرضعات من الثدي أو الرضاعة إلى كميات صغيرة مع زيادة مرات الإرضاع في اليوم، مع ملاحظة إفراغ الحليب من الثدي كاملاً فإن عدم إفراغه تماماً يقلل من إنتاج الحليب في المرات القادمة. 2- إذا كان يرضع من الرضاعة استعملي حلمة رضاعة بثقب أصغر مما يعطي المعدة فرصة أكبر لتخثر الحليب. 3- تأكدي من خروج بعض نقاط الحليب من الرضاعة قبل الإرضاع للتأكد من عدم وجود هواء يدخل إلى المعدة قبل الحليب، كما يجب تكريع الطفل بشكل خفيف جداً ومن الأسفل للأعلى بين أو أثناء الرضاعة. 4- تكرار التكريع من وقت لآخر وليس بالضرورة بعد أن يكمل الرضاعة تماماً لأن بعض الأمهات تنسى ذلك أو تتركه لأن الطفل قد نام. 5- إذا لم تفد تلك الطرق فأنصحة بمراجعة طبيب أطفال لوصف حليب خاص للذين يعانون من هذه المشكلة بشكل كبير، وإذا كان لديه نقص في الوزن فهناك حليب لزيادة الوزن يستخدم لفترة محدودة. 6- لا توقفي الإرضاع الطبيعي مهما كان فحليب الأم أفضل بكثير من أي حليب آخر.