انطلقت قمة مجموعة العشرين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، بمشاركة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتضمن جدول أعمال القمة نقاشات بشأن التجارة الدولية، ونمو الاقتصاد العالمي، وتقوية النظام المالي العالمي، وتعزيز آليات الرقابة عليه، والهجرة واللجوء، وتغير المناخ، ومحاربة الإرهاب، وشاركت المملكة العربية السعودية بصفة دورية في قمم مجموعة العشرين؛ حيث شكّل دخولها إلى المجموعة التي تضم أقوى 20 اقتصاداً حول العالم، زيادةً في الدور المؤثر الذي تقوم به المملكة في الاقتصاد العالمي؛ كونها قائمة على قاعدة اقتصادية - صناعية صلبة. أنشئت مجموعة العشرين عام 1999م، وهي مبادرة تهتم بنقاش الموضوعات الرئيسة التي تمسّ الاقتصاد العالمي، وتقوم مجموعة العشرين بعملية جمع الدول الصناعية الكبرى مع الدول الناشئة، مثل: المكسيك والصين والبرازيل، وفي عام 2014م، ترأست أستراليا مجموعة العشرين. كان أول اجتماع لمجموعة العشرين في نوفمبر من عام 2008م، وقد استضافتها الولاياتالمتحدة الأميركية، وقد كان في جدول الاجتماعات من المقرر أن تعقد قمة مجموعة العشرين في ألمانيا عام 2017 في مدينة هامبورج. حضر ولي العهد القمة رغم أنف الحاقدين، ضاربا بأقوال المشككين والحالمين بالإساءة إلى المملكة عرض الحائط، من خلال تسييس القضايا، وحملاتهم المسعورة، فقد يبدو أنهم لم يقتنعوا إلى الآن بأن المملكة قوة ضاربة في كل المجالات السياسية والاقتصادية، وأنها بقيادة سموه تخطو خطوات سريعة في التقدم والازدهار، فكيدهم سينقلب يوما عليهم، ويموتون غيظا. وتشكل مجموعة العشرين منتدى رئيسا للاقتصادات الرئيسة في العالم، التي تسعى إلى بناء إجماع على سياسات دولية لمعالجة التحديات الاقتصادية، وأصبحت مع مرور الوقت أبرز المنتديات الدولية بشأن التعاون في الاقتصاد العالمي. وتعتبر السعودية الدولة العربية الوحيدة المشاركة في القمة، فهي المنتج الأكبر للنفط بين دول العالم ب 18 في المئة من التبادل التجاري العالمي للنفط الخام بواقع 3.1 تريليون دولار سنويا، وبشهادة عدد من الخبراء الاستراتيجيين هي واحدة من أهم ثلاث دول في العالم إضافة إلى أميركا وروسيا؛ لأنها دولة قوية في قطاع الطاقة، وهذا ما يجعلها مهمة جداً في هذا المجال، خصوصاً أن لها مساهمات واسعة في أي قرار في قطاع الطاقة في العالم.