محطاتنا ما زالت بدائية ومكلفة

لا تزال طريقة تعبئة البترول في محطات الوقود بدائية، ويتحمل أصحاب ومشغلو محطات الوقود اكثير من النفقات كتعيين عمال للتعبئة أو قيام بعض المراهقين بتعبئة ومن ثم الهروب من دون دفع مقابل، ما حدا بمحطات الوقود إلى استحداث طرق جديدة لتحصيل ثمن الوقود، وذلك بإجبار من يرغب التزود بالوقود في دفع المبلغ مقدما. ويتضح ذلك من خلال قيام بعض المحطات بتعليق لوحة كتب عليها «الرجاء الدفع مقدما». وهناك من يتفهم ذلك، ومنهم من يعترض على دفع المبلغ مقدماً لعدم معرفته بتكاليف التعبئة، والسبب عدم تطبيق الخدمة الذاتية التي تتم من خلالها التعبئة عبر البطاقات المصرفية.
وحتى الآن لم تفعل لدينا هذه الخدمة رغم أنه طبقتها دول لم تصل لما وصلنا إليه من تطور في التقنية. قبل ثلاثة أعوام، أعلنت الشبكة السعودية للدفع الإلكتروني "مدى"، أنها أطلقت خدمة الدفع باستخدام بطاقات الصراف الآلي لدى عدد من محطات الوقود، وأنه أصبح بإمكان المستهلكين استخدام بطاقاتهم البنكية في سداد قيمة الوقود لدى المحطات الموفرة للخدمة، التي ستبدأ بعدد قليل تدريجياً، حتى تشمل عديدا من محطات الوقود في كل أنحاء المملكة؛ لتوفير الراحة للعملاء في توفير سبل مريحة للدفع.