هل ينهض الاتحاد الليلة من غيبوبته على حساب الأهلي في ديربي الغربية أم يدق المجانين مسمارًا جديدًا في نعش العميد الذي أثخنته الجراح ويوشك أن يسقط جثة هامدة رغم كل محاولات الإسعاف والإنعاش التي فشلت حتى الآن؟. رغم تذبذب مستوى ونتائج الأهلي في الجولات الماضية من دوري محمد بن سلمان السعودي للمحترفين إلا أنَّ المقارنة فنيًا بينه وبين جاره وغريمه التاريخي تبدو غير منطقية؛ لأننا نتحدث وبكل تجرد عن لقاء يجمع بين أحد أبرز المنافسين على صدارة الدوري وبين متذيل الترتيب، لكن ذلك لا يمنعنا من استبعاد كل احتمالات حدوث انتفاضة اتحادية حتى ولو كانت من باب (حلاوة الروح)!. لاعبو الاتحاد سيدخلون أرضية الملعب بقمصان تحمل عبارة (من أجل الاتحاد) مطالبين من قبل جماهيرهم بأن يترجموا العبارة عمليًا داخل الملعب لا خارجه، وأن ينتشلوا الاتحاد من مركزه الذي لا يليق بالعميد وتاريخه، وأن يحققوا فوزهم الأول في الدوري على حساب الجار الذي جار عليهم في السنوات الأخيرة وسيطر على ديربي جدة، بينما يبحث لاعبو الأهلي عن إعادة الأهلي بقوة للمنافسة على لقب الدوري؛ بعد أن أفقدهم هارون كمارا كل مكتسبات الفوز الكبير على النصر. جدول الترتيب يقول إن اللقاء بين أحد المنافسين على الصدارة وبين صاحب المركز الأخير، ولغة الأرقام والحسابات الفنية وقراءات التاريخ القريب تقول إنَّ الأهلي هو الأقرب والأكثر ترشيحًا لتحقيق الفوز؛ لكنَّ تاريخ الاتحاد واسمه وجمهوره وكبرياءه تمثل معطيات لا يمكن الاستهانة بها أو التقليل من قدرتها على أن تقلب كل التوقعات وتقلب معها الطاولة على الرؤوس الخضراء. من مصلحة الدوري وإثارته أن يبقيى الأهلي على حظوظه في المنافسة، كما أنَّ من مصلحة الكرة السعودية أن ينهض اتحاد بيليتش وينتفض ليعود للاتحاديون على الأقل اتحاد سييرا بعد أن كانوا يأملون في الصيف بعودة اتحاد ديمتري ويوردانيسكو وأوسكار!. كل الأمنيات بأن نشاهد الليلة مباراة دربي مثيرة تليق بتاريخ قطبي جدة واسميهما؛ وأن تعود لهذا الديربي إثارته وقيمته الفنية بعد أن شاخ في السنوات الأخيرة وترهل وتلاشت إثارته ونديته، فهل يفعلها النمور والمجانين ويعيدون للديربي هيبته وإثارته ويقولون للزمان ارجع يا زمان؛ أم سنردد مجددًا: لسه فاكر.. كان زمان!. قصف ** هل يمكن أن تحضر روح الاتحاد الليلة لتصلح ما أفسده الأرجنتيني دياز وإدارة الاتحاد في الصيف؟. ** ليس لدى الاتحاد الليلة ما يخسره، لكن لديه الكثير ليكسبه، عودة الروح والثقة ومحاولة الابتعاد مبكرًا عن شبح الهبوط، بينما يخشى عشاق الأهلي من تعادل أو خسارة تصعب من مهمة الفريق في البقاء في دائرة المنافسة على الصدارة على أمل تعثر الهلال والنصر. ** الاتحاد لم يحقق في ملعب الجوهرة المشعة أي فوز (في الدوري) على الأهلي، هل تستمر هذه الليلة الانتصارات الخضراء أم يفعلها الأصفر الكبير بحضور جماهيره الوفية التي لن تترك الإتي (لحالو)!.