سعياً في التطوير والتحوّل الرقمي في مملكتنا الغالية بدأت الشركات في العمل على تطوير القطاع المالي، حيث كانت البداية في الشهر الماضي من شركة الاتصالات السعودية STC التي أعلنت عن خدمة الدفع الإلكتروني الذكي من خلال (STC Pay) والتي تسهل للعملاء عملية الشراء والدفع من خلال احتياجاتهم ومصروفاتهم اليومية، حيث تؤمن لك (STC Pay) محفظة رقمية آمنة لتمنحك حلول مدفوعات بمنتهى السهولة والسرعة وذلك عن طريقة هاتفك أو أجهزتك الذكية. في الجانب الآخر وفي الأسبوع الماضي تحديداً تم تدشين تطبيق «هللة» وهي منصة دفع رقمية على الجوال تمكنك من إرسال واستقبال المدفوعات للأفراد والشركات بكل سهولة وأمان، والفكرة بشكل عام تختصر عليك حمل النقود أو البطاقات البنكية وهذه التطبيقات لمستقبل واعد بالتقنية واستغلال سهولة استخدام الهواتف والتطبيقات الذكية مع التطور، حيث تخضع منصة هللة لإشراف مؤسسة النقد العربي السعودي كجزء من البيئة التجريبية التشريعية، وهي ضمن مبادرات برنامج تطوير القطاع المالي أحد برامج رؤية المملكة 2030. أصبحت فكرة الدفع بالمحافظ الإلكترونية بشكل عام موجودة في الخدمات اليومية، إلا أن التطوير من الأفكار وتحسين أداء الخدمة واستخدام أدوات الأمان التام لها هو من يساهم في الاستمرارية للمستخدمين والاحتياج، والرغبة في الاختصارات للدفع الإلكتروني كانت على مراحل من خدمة مدى إلى الدفع الإلكتروني في قطاعات الأعمال والمشروعات للأفراد التي تحاول أن تلامس احتياجات العملاء وتخلق الطرق المؤدية إلى سهولة الوصول لهم. وعلى هامش الاحتفال بتدشين منصة «هللة» التقيت محافظ مؤسسة النقد الدكتور أحمد الخليفي ودار الحديث عن الحلول التقنية للشركات المالية وما الأهداف لذلك حيث أعلن أن الأهداف تقع تحت برنامج تطوير القطاع المالي والتقنية المالية ووسائل الدفع الإلكترونية، والتقليل من استخدام النقد بقدر الإمكان وتمكين المنشآت الصغيره والمتوسطة، حيث إن هناك مستهدفات في 2020 سنصل إلى 20 ٪ من الدفع الإلكتروني وفي 2030 بإذن الله سنسعى إلى أن نصل إلى 70 ٪ لتمكين الدفع بشكل أكثر سهولة. ختاماً نستطيع القول إن ما ترونه اليوم من عمل وسعي لمواكبة التطور التقني المتسارع هو أحد أهدافنا في المملكة والتي نسعى جميعاً لتحقيقها لتصبح بلادنا في مصاف الدول المتقدمة في جميع المجالات تحت قيادة ترسم الأهداف وشعب يحققها بإذن الله.