تعكف شركة "أرامكو السعودية" على أعمال إنشائية هندسية ضخمة في مشروعات ضغط الغاز في منطقة الأعمال الجنوبية والتي تشمل توسعة طاقة معالجة الغاز في معملي حرض والحوية بطاقة أكثر من مليار قدم مكعب يومياً من الغاز الوارد من حقل الغوار بالأحساء وهو أكبر حقول النفط في العالم وكذلك حقل البري القريب من مصانع الجبيل وبتكلفة تقارب 17 مليار ريال تشمل بناء محطات لضغط الغاز في حرض وتوسعة محطات حقل غاز الحوية والأعمال الإنشائية المصاحبة للمشروع. وأنجزت "أرامكو" أهم مرحلة في المشروع تتمثل في إطلاق أعمال الحفر لتنفيذ البرنامج في منطقة الأعمال الجنوبية وصبّ الأساس الأول في معمل "وقر" لضغط الغاز ومن المخطط إنجاز المشروع بصورة نهائية عام 2021 وسط تأكيدات مقاول المشروع شركة "تكنيكاس ريونيداس" الأسبانية لإنجاز المشروع في الموعد المحدد منجزة خطوات متقدمة في الأعمال الهندسية للمشروع متجاوزة جملة من التعقيدات والتحديات المختلفة التي تواجهه في ظل تسهيلات كبيرة وحلول تقدمها "أرامكو" لفك عقد المشروع وإنجازه بشكل استثنائي. ويتمثل عمل المشروع بتلقي معمل ضغط الغاز تدفقات الغاز من الآبار عبر شبكة تجميع الغاز لتتم معالجته لتلبية المواصفات المحددة ومن ثم يتم تسليمه إلى شبكات غاز البيع وشبكات سوائل الغاز الطبيعي، في وقت تم تصميم برنامج ضغط الغاز لإنشاء أنظمة ضغط الغاز للمحافظة على مستوى إنتاج الغاز من حقلي حرض والحوية لملء سعة معامل الغاز في حرض والحوية بزيادة إضافية قدرها 1.1 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من حقل حرض. وتخطط "أرامكو" حين اكتمال المشروع لإطالة أمد الإنتاج من حقلي الغاز في حرض والحوية بما في ذلك زيادة إنتاج الغاز ومضاعفة استغلال الحقول مما يدعم تلبية احتياجات المملكة من الطاقة وتعزيز النمو الاقتصادي خلال العشرين سنة القادمة. ويتطلب المشروع أكثر من 30 مليون ساعة عمل إنشائية لتشغيل المرافق في موعدها المحدد في غضون ثلاث سنوات حيث تستهدف مشروعات ضغط الغاز في حقل حرض والحوية إنشاء تسعة معامل لضغط الغاز، وسبع محطات لفصل السوائل، وشبكة أنابيب ضخمة متصلة، ونقطة إمدادات رئيسة للكهرباء بقدرة 230/380 كيلو فولت، وستة مبانٍ لفرق التشغيل والصيانة والهندسة، إلى جانب تطوير رئيس لشبكات تجميع الغاز وتوزيع الطاقة في مواقع مختلفة. وحرصت "أرامكو" على دعم المشروع لبرنامجها الطموح للسعودة وإثراء المحتوى المحلي من خلال تطوير سلسلة التوريد داخل المملكة والقوى العاملة السعودية في وقت يمثل هذا المشروع مرتكز استراتيجي لمحافظة "أرامكو" على كفاءة أداء حقولها للغاز لإمدادات آمنة موثوقة لدعم اقتصاد المملكة والحد من حرق النفط الخام الذي يمكن استخدامه لأغراض أخرى. وتعول "أرامكو" على مشروع حرض آمالاً كبيرة لطاقته الهائلة وبقدرته على معالجة بليون وست مئة ألف قدم مكعبة قياسية يومياً من الغاز الطبيعي غير المصاحب، ومئة وسبعين ألف برميل من المكثفات يومياً، وإنتاج تسعين طناً مترياً من الكبريت الخام إضافة إلى أن المشروع يضم كذلك معملاً متطوراً لفرز الغاز من الزيت، ومعمل حرض2 والذي يمكن أن يعالج 300 ألف برميل من الزيت الخام العربي الخفيف، وحوالي 130 مليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب لإنتاج الزيت الخام مستهدفاً زيادة طاقة معالجة الغاز في المملكة ورفع طاقة إنتاج غاز البيع للوفاء بالاحتياجات الحالية والمستقبلية المتوقعة. ويأتي هذا المشروع معززاً الدعم الكبير الذي تسخره "أرامكو" بصفتها أكبر مصدر موثوق للطاقة في العالم لزيادة إمدادات الغاز الطبيعي واللقائم لدعم تنمية صناعة البتروكيميائيات السعودية ومشروعات تحلية المياه والطاقة والموارد الاقتصادية الأخرى الحيوية وكذلك دعم المصافي بالمواد الخام البترولية لأغراض التكرير إضافة إلى جذب وتشجيع استثمارات جديدة ترتبط بالزيت والغاز.