كشف نائب وزير الصحة للشؤون الصحية حمد الضويلع عن عدة مبادرات مع وزارة التعليم تهتم بصحة الطلاب، بالتنسيق مع المركز الوطني لمكافحة الأمراض المعدية والذي يخدم الجمعيات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية. وقال الضويلع ل "الرياض": إنه وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية تقدر 73 % من جملة الوفيات في المملكة نتيجة للأمراض غير المعدية كداء السكري، والأمراض القلبية والوعائية، السرطان والأمراض التنفسية المزمنة، حيث تشترك هذه الأمراض في عوامل خطورة رئيسة أهمها: الغذاء غير المتوازن، قلة النشاط البدني والتدخين. وأكد أن وزارة الصحة تسعى لمكافحة الأمراض غير المعدية، من خلال العديد من المبادرات والأنشطة التي تحد من عوامل الخطورة المؤدية لها، وذلك من خلال التعاون مع الجهات ذات العلاقة لتطبيق الصحة في جميع السياسات، ورفع الوعي الصحي لدى المجتمع، وتشجيع الكشف المبكر عن الأمراض غير المعدية، وعوامل الخطورة المسببة لها، من خلال مرافقها الصحية والوصول للمجتمع في الأماكن العامة كالمساجد والجامعات والأسواق التجارية. وأضاف نائب وزير الصحة للشؤون الصحية: قامت وزارة الصحة بالتعاون والشراكة مع العديد من الجهات كالهيئة العامة للغذاء والدواء من خلال المساهمة في سن التشريعات والقوانين واللوائح التي تحد من انتشار الأمراض غير المعدية، كالحد من استهلاك الملح والدهون والسكريات، وفرض الضرائب على منتجات التبغ ومشروبات الطاقة والمشروبات الغازية بالتعاون مع الهيئة العامة للزكاة والدخل. وزاد: نظرا لارتباط السمنة وزيادة الوزن بالعديد من الأمراض غير المعدية وزيادة نسبة انتشارها في المجتمع السعودي، قامت وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة التعليم بالعديد من المبادرات للحد من انتشار السمنة لدى الطلبة في المدارس، من خلال مبادرة رشاقة والتي تستهدف 6000 مدرسة حول المملكة خلال العام 2020، والكشف المبكر عن السمنة في الفحص الاستكشافي للطلبة وتطبيق مشروع مؤشر كتلة الجسم (50 % من الطلبة) الذي يقيس نسبة انتشار السمنة لدى الطلاب والطالبات بشكل دوري، لإيجاد قاعدة بيانات تساهم في التخطيط وتنفيذ التدخلات الوقائية المناسبة، ومن أوجه التعاون إصدار دليل الإشراف الموحد للمقاصف المدرسية والاشتراطات الصحية وتفعيل الرقابة عليها من خلال مراكز الرعاية الأولية ومركز الاتصال 937. وأشار أيضا لأهمية تحسين الخدمات الوقائية والعلاجية في مجال الأمراض غير المعدية، حيث قامت وزارة الصحة بإصدار العديد من الأدلة الإرشادية، وبناء قدرات الممارسين الصحيين كالتمريض والمثقفين والأطباء في هذا المجال، والتوسع في أكاديميات طب الأسرة، حيث إن لهذا التخصص أهمية كبيرة في مكافحة هذه الأمراض، كما قامت بتفعيل دور مراكز الرعاية الأولية في الحد من عوامل الخطورة، من خلال تثقيف المجتمع والكشف المبكر وتوفير الأدوية الأساسية للعلاج والتحكم بهذه الأمراض، وتوزيع أجهزة قياس السكري للمصابين بهذا الداء من أجل المتابعة المستمرة والتحكم بالمرض. وبحسب الضويلع، فقد اتخذت الوزارة العديد من الخطوات للحد من استهلاك التبغ من خلال توفير جميع الخدمات العلاجية والسلوكية والدوائية للمساعدة على الإقلاع مجانا من خلال شبكة عيادات متنقلة وثابتة مجموعها 450 عيادة. ولفت نائب وزير الصحة للشؤون الصحية، إلى أن الوزارة حرصت على إيجاد العديد من المجالات الإبداعية والمبتكرة في الحد من انتشار ومكافحة الأمراض غير المعدية، وذلك بإطلاق العديد من المبادرات والمشروعات، ومن أهمها تقديم خدمة الاستشارات الطبية عن طريق الرقم الموحد 937، حيث تصل الاستشارات الطبية إلى قرابة ستة آلاف استشارة يومياً. كما عمدت الوزارة إلى رفع الوعي الصحي داخل المجتمع وإشراكه من خلال تفعيل دور وسائل التواصل الاجتماعي، واستحداث جائزة بمسمى جائزة "وعي" التي أصبحت مثالا يحتذى به على مستوى دول الخليج، وتمكين المجتمع وإيجاد مجموعات اهتمام لعديد من الأمراض غير المعدية، كما أدركت الوزارة أهمية دورها في القرب من المستهدفين وسهولة وصولهم، وذلك من خلال الكشف المبكر عن الأمراض غير المعدية وعوامل الخطورة، حيث قامت باستحداث عيادات لصحة المرأة والطفل في المجمعات التجارية وعيادات متنقلة للوصول للمناطق الطرفية والاستفادة من التقنية كخدمة أوبر في التطعيمات.