حائل تفتح قلبها وأيديها بكل الحب والولاء لقائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - ولاشك أن كل مواطن سعودي في ربوع الوطن الغالي يستقبل أنباء هذه الزيارة بمزيد من الفخر والاعتزاز والولاء لربان سفينة المملكة وقائدها المحبوب، الذي نذر نفسه للنهوض بالمملكة، ورفع صرحها عالياً لتظل حصناً للأمن وموئلاً للسلام والاستقرار، لم لا وهي البقعة التي شرفها الحق سبحانه وتعالى باحتضان الحرمين الشريفين، وكي تظل قبلة المسلمين في الأرض إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. ولاشك أنه يوم من أيام حائل أن تتهيأ بكل الحب والود وقد ارتدت أبهى حلة لاستقبال القائد والوالد خادم الحرمين الشريفين، الذي آثر أن يزورها في هذا الوقت ليتفقد ويفتتح مشروعاتها التنموية، ويتابع مسيرة البناء فيها بكل ما تستحقه من الاهتمام والرعاية التي ألفها أبناؤه في حائل، كما في كل شبر من أرض الوطن الغالي، وأهل حائل يشعرون بكل الفخر بقائدهم المحبوب وهو يتابع ويوجه من أجل أن تتواصل مشروعات الخير على أرضها، وأن ترتفع رايات العمل، وتنهمك معاول البناء لتشييد صرح النهضة التي تضمن الخير والرخاء والإسعاد لكل مواطني حائل في حياتهم ومعيشتهم اليومية، بل وفي كل ربوع الوطن الحبيب. ونحن في الشركة الكيميائية السعودية التي تحتضن منطقة حائل مشروعها التنموي الكبير والصرح الصناعي المتقدم؛ مصنع "أجا للأدوية"، نتشارك مع أهلها الشرفاء فرحتهم وسعادتهم بمقدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - حيث كان أيده الله مشجعاً وداعماً لإرساء دعائم هذا المشروع في منطقة حائل، ليكون إضافة للبنيان الصناعي والتقني السعودي الذي تفخر به بلادنا الغالية، والذي أقيم بأرقى التكنولوجيا العالمية المتمثلة في الصناعة الألمانية المتقدمة والتي تمتلك الرصيد الأرفع في عالمنا اليوم. والحمد لله فإن مصنع "أجا للأدوية" في حائل بات إحدى ركائز التنمية الصناعية المتقدمة في المملكة، والذي يساهم بقسط وافر في تحقيق الأمن الدوائي للمملكة، بل وتصل منتجاته الدوائية المتطورة ويعد الكثير منها الأول من نوعه الذي يتم إنتاجه بالمملكة، إلى العديد من الأسواق في أوروبا وآسيا وأفريقيا، وليساهم في تنمية مواردنا من العملة الأجنبية التي تدعم الاقتصاد الوطني، باعتبار ذلك أحد الأهداف المهمة التي تسعى إليها قيادتنا الرشيدة - أعزها الله - كأهم مبادرات وأهداف رؤية المملكة 2030 التي باركها خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وأطلقها سمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - والتي تعيد هيكلة الاقتصاد الوطني على أسس قوية وجديدة تحرره من الاعتماد على مورد رئيس وحيد هو مداخيل النفط. ويسعدني في هذه المناسبة أن أقدم لمحة سريعة لأهم عناصر هذا المشروع الصناعي والحضاري الناهض مشروع مصنع "أجا للأدوية" في حائل أحد مشروعات الشركة الكيميائية السعودية الضخمة والذي تم افتتاحه في أواخر عام 2015، تحت رعاية صاحب السمو أمير منطقة حائل الذي قدم كل الدعم والعون للمشروع في كافة مراحل تنفيذه وحتى تم تدشينه، وإلى هذه اللحظة الراهنة باعتباره أحد المشروعات المعززة للاقتصاد الوطني والداعمة للتنمية الشاملة، والذي تقوم بإدارته وتشغيله سواعد وطنية من أبناء وبنات حائل. ويوفر هذا المصنع لسوق الأدوية المحلية والخارجية مليار حبة من الأقراص الدوائية، و250 مليون كبسولة سنوياً، كما ينتج 10 ملايين عبوة من الكريمات، وعشرين مليون عبوة لأدوية الشراب، و10 ملايين من عبوات "الحقن الجافة" وهي تقنية جديدة وفريدة كان لمصنع "أجا" قصب السبق في إنتاجها بالمملكة، كما يوفر المصنع فرص عمل مميزة لأبناء المنطقة، فضلاً عن الاهتمام بالاستثمار البحثي والتقني، الذي يحققه بالشراكة مع جامعة حائل تشجيعاً لاقتصاد المعرفة، وإتاحة فرص التدريب العملي والتقني لطلاب الجامعة، ومن دواعي فخرنا واعتزازنا كذلك أن مصنع "أجا" كان نواة لصرح أكبر وهو مجمع للصناعات الدوائية بحائل، يتمثل في إنشاء عدد آخر من المصانع المتقدمة في المنطقة. إن مصنع "أجا للأدوية" بحائل هو لبنة قوية في صرح الصناعة الدوائية بالمملكة التي تقوم بدعم وتشجيع كاملين من راعي نهضتنا الحضارية والعلمية الحديثة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده حفظهما الله اللذان يشجعان ويدعمان الأمن الدوائي للمملكة، ضمن مسيرة البناء التنموي الكبير وسياسة نقل وتوطين التقنية العالية في ربوع الوطن الغالي، وتحقيق رؤية 2030 التي تعمل على تنويع مصادر الاقتصاد الوطني وتنمية اقتصاد المعرفة. ونحن نكرر الترحاب بمقدم خادم الحرمين الشريفين لمنطقة حائل، تلهج ألسنتنا بالدعاء له أيده الله ولسمو ولي عهده الأمين بأن يحفظهما الله سبحانه، وأن يديم عليهما موفور الصحة والعافية، وأن تنعم بلادنا الغالية في ظل قيادتهما الرشيدة بالأمن والأمان والعزة والاستقرار. *العضو المنتدب للشركة الكيميائية السعودية د. محمد سعود البد