تأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-، بشرى خير لأهالي منطقة القصيم، وهذه الزيارة ليست بالغريبة على قادتنا الذين عودونا على مثل تلك الزيارات لتفقد أحوال شعبهم، والوقوف على مستوى الخدمات المقدمة لهم من قطاعات الدولة كافة، حيث يولي خادم الحرمين الشريفين أهمية بالغة لمناطق ومحافظات المملكة، ويتجلى هذا الأمر في توجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- التي تلمس حاجات المواطنين عن قرب وتقديم كل ما من شأنه تسهيل سبل حياتهم وتحقيق سعادتهم وراحتهم. إن للتاريخ أياماً مجيدة وصفحات مزدهرة تطرز حروفها معاني التقدير ويحفها التبجيل والإجلال لما تكّنه الأنفس وتحمله القلوب من الحب الخالص ومن هذه الأيام الخالدة زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لأرض القصيم الطيبة التي عمّها السرور ورفرف في سمائها الحبور لهذه الزيارة المباركة التي يمتزج من خلالها الفكر بالعمل والطموح بالأمل والتلاقي في أفق العطاء الوطني بروح خلاقة تدفع بالإنسان إلى دروب العطاء التي لا تنقطع وطرائق النماء التي لا تنضب وقوة العزيمة التي لا تنكسر ولا تضعف ولا تتراجع عن الوفاء لوطن نحبه ونقدره حق قدره أفراداً كنا أو مؤسسات الكل ينصهر في قالب وطني موحد تتجمع فيه مقومات النجاح ومعطيات الريادة تتعدد الوجهات الكثيرة المحبة للوطن لكنها استحالت ساعداً فتياً وجسداً واحدً إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى. وينكر الفرد ذاته من أجل مجتمعه ووطنه وهذا ما يلمسه القاصي والداني في توجيهات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لمؤسسات العمل الوطني لشحذ الهمم وسواعد التقدم الاقتصادي التي تجعل من شموخ ورفعة المملكة هادفاً أصيلاً يرنو إليه الجميع وتتطلع الجماهير إلى تحقيقه، كما يتجلى لنا حثه ودعمه الدؤوب على دفع العجلة التعليمية لما فيها من عظيم التقدم والازدهار، وإن التاريخ ليسطر في ذاكرته بحروف من نور ذلك الدور الذي قام ودفع به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تجاه المؤسسات الوطنية لإرساء دعائم العلم والعمل بأسلوب علمي ممنهج يقوم على أسس سليمة لبلد حباه الله بالخصوبة الفكرية والعقلية وبهذه المناسبة نشعر بالفخر والاعتزاز بمقدم مقام خادم الحرمين الشريفين ليقف -حفظه الله- على الإنجازات والخدمات المقدمة لأهالي المنطقة، ومما لا شك فيه أن تلك الزيارة ستضيف أيضاً مزيداً من التطور والازدهار لمنطقة القصيم عبر قرارات الخير والتنمية التي تصب أولاً وأخيراً في مصلحة أبناء المنطقة، فهي زيارة كريمة يفخر بها أهالي القصيم كبير مهم وصغيرهم، مواطنين ومقيمين، فالجميع تغمرهم السعادة، مؤكدين على التلاحم بين الشعب والقيادة، وأن قلوبنا تملؤها الفرحة ونفوسنا تغمرها مشاعر المحبة الصادقة بقدوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- إلى منطقة القصيم وهذه الزيارة الميمونة التي ينتظرها أبناء المنطقة ليعبروا عن صدق مشاعرهام وحبهم الكبير وانتمائهم لحكومتهم الرشيدة. فالقصيم تزهو فرحاً وهي تستقبل وتحتفي بمقدم ملك الحزم والعطاء ورجل النبل والوفاء، لقد نالت القصيم الحظ الوفير من لدن حكومتنا الرشيدة، فقد حظيت القطاعات بمختلف أنحاء قصيم الخير برعاية كريمة من لدن ولاة الامر -حفظهم الله- مما انعكس بدوره على مدى التقدم الذي جاء بجهود مخلصة وخطط مدروسة في مسارات النماء التي تهدف إلى استيعاب كل منتج حضاري مواكباً للنبوغ العصري بمقوماته العلمية والعملية التي تصب لصالح خدمة المواطن من أجل تحقيق نهضة تقدمية متميزة فأهلاً بالأب القائد في قصيم النماء والعطاء، فالزيارة الميمونة لمليكنا المحبوب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- ورعاه، تطلّعنا إليها نحن أبناء القصيم مؤكدين على الوفاء والانتماء بكل الولاء والحب المنبثق من الأعماق لقائد المسيرة وصاحب الإنجازات الرائعة والاهتمامات الكثيرة والمواقف البارزة والتطلعات العريضة والرؤية الصائبة الواضحة المعالم في كافة النواحي للقضايا الداخلية والخارجية، وها أنتم يا خادم الحرمين قد وضعتم متطلبات الشعب السعودي وطموحاته وتطلعاته وآماله العريضة أمام أعينكم ومن أولويات أهادافكم واهتمامكم، وواصلتم المسيرة بكل اقتدار وبصيرة ثاقبة ورأي سديد.. -حفظ الله- هذا الوطن بقيادتكم الرشيدة عالياً، عزيزاً، غاليا، شامخاً، مرفوعاً، وبعون من الله ثم بهذا الترابط واللحمة المتأصلة بين الشعب والقيادة سوف تستمر ملحمة التقدم والبناء والنماء والازدهار والأمن والأمان.. تسطرونها بأياديكم الكريمة فبكل الحب والترحاب تمتد السواعد للقائد الإنسان العاهل سلمان.. وندعو الله عز وجل أن يحفظ هذه البلاد بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يديم على مملكتنا نعمة الأمن والاستقرار وان يدفع عنها شر الأشرار وكيد الفجار. * عضو مجلس الشورى سابقاً