قال الوجيه محمد بن إبراهيم القاضي رئيس لجنة أهالي عنيزة: إن في زيارة المليك المفدى للقصيم ولغيرها من مناطق تأكيد منطقي وحقيقي على فكرة التواصل والخروج بها من كونها خبراً إعلامياً لتصبح من صفات الشخصيات القيادية والحاكمة في السعودية، وليس هذا فقط، بل إن القائد الباني -حفظه الله- حين يزور أي منطقة من مناطق المملكة فإنه لا يزورها ضيفاً يجلس في منصة ويغادر بعد الحفل، وإنما يتجه فوراً ليختلط بالجميع يسأل عن حاجاتهم ويستقبل قضاياهم ويسهل الله على يديه ما صعب من أمور، ويحتفظ الناس في كل مناطق المملكة بذكريات رائعة للمليك الغالي وهذا التواصل مع الناس والنزول إليهم، والذهاب إليهم في أماكنهم هو أحد خصال القيادة التي ورثها قادة هذا الوطن من مآثر الراحل المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - الذي سن كثيراً من السنن الحسنة في القيادة والحكم والتواصل مع الناس، واتبعها من بعده أبناؤه ملوكاً وأمراء، إذ لا تجد باباً مقفلاً لأمير، ولا حاشية تذود الناس عن الوصول إلى أحد منهم، وفي القصيم شاهد دائم ومثال واضح على هذه الصفات، فرجل القصيم وأميرها الأمير الدكتور فيصل بن مشعل هو ثمرة من ثمار هذه الأسرة المباركة، مجلس عامر ووجه بشوش وقلب مفتوح لجميع الناس، والذين عرفوا سموه طوال السنوات الماضية يجدون فيه نموذجاً مشرفاً للحاكم الإداري السعودي، وجهوده بالمنطقة وعطائه، ووقوفه خلف كل صغيرة وكبيرة في منطق القصيم، وإشرافه بنفسه على كل المشروعات والتحديثات، ومتابعته لقضايا الناس دون النظر إلى أسمائهم أو مراتبهم، يدعمه في ذلك نائبه ليسهم كما أسهم أسلافه في دعم المسيرة الإدارية الحكيمة في منطقة القصيم، تلك العطاءات والإنجازات ليست إلا شواهد على أن النموذج السعودي في الحكم نموذج شامل وقائم لدى كل فرد من أفراد البيت الحاكم وختاما لا أجد أكثر من كلمات اقولها من القلب: أهلاً بسلمان الحزم في قصيم العطاء والنماء والولاء.. والله أسأل أن يحفظ قادتنا من كل مكروه وأن يديم على بلادنا نعمة الزمن والأمان أنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين..