أصبح للتكنولوجيا دور مهم في قطاعات الأعمال، إذ نجد أن أغلب القطاعات قد تغيرت عن ذي قبل مستخدمة التكنولوجيا لما لها من أهمية وقيمة مضافة في تطوير الأعمال. ففي القطاع البنكي بالتحديد طوّرت البنوك طرق الاستفادة من التكنولوجيا واستخداماتها كباقي قطاعات الأعمال الأخرى، وذلك من أجل تحسين الخدمات المقدمة للعملاء، حيث قامت بإنشاء قنوات بنكية إلكترونية (Banking channels) تكون متاحة للعميل على مدار الساعة وأينما كان، إذ تمكنه من الدخول على حساباته البنكية وإجراء كافة العمليات البنكية بكل سهولة ويسر وأمان. عند النظر إلى تلك القنوات التي أنشأتها البنوك نجد منها الخدمات المصرفية المقدمة عبر الإنترنت، إجراء العملية المصرفية من خلال تطبيقات الهاتف المحمول، وعبر الهاتف، وكذلك من خلال أجهزة الصرف الآلي. لقد لاقت جميع هذه القنوات البنكية في بداياتها بعض الاعتراضات من قبل العملاء، وقد يعود ذلك إلى مخاوف يشعر بها العميل تتعلق بعدم الثقة في القناة البنكية، أو بمدى جودة التكنولوجيا المستخدمة، أو بعدم تلبية احتياجات العميل، أو بجهل أو عدم الإلمام الكافي باستخدام التكنولوجيا، أو بتجربة سيئة مرّ بها العميل عند إتمام عملية بنكية ما باستخدام إحدى هذه القنوات. إنه ليس بالأمر السهل بالنسبة للبنوك أن تنشأ قنوات بنكية وتحث العملاء على استخدامها بعد أن اعتاد العملاء وعلى مدى عقود تنفيذ العمليات عن طريق موظفي الخدمة، لكن شيئاً فشيئاً ومن خلال نشر الوعي الكامل وتوفير المعلومات اللازمة حول كيفية الاستخدام من قبل المصارف لعملائها زاد الإقبال عليها حتى أصبح لهذه القنوات دور رئيسي في تنفيذ العملية المصرفية وصرف النظر عن تنفيذها عن طريق موظفي الفروع، كما كان الحال في السابق. حتى جعل لأصحاب القرار في أغلب البنوك البريطانية الكبرى بالتخطيط وبداية التنفيذ بإغلاق المئات من الفروع، حيث سيتم إغلاق 197 فرعاً في بنك نات ويست، ويعتزم بنك لويدز بإغلاق 49 فرعاً، أيضاً رويال بنك أوف سكوتلاند أعلن أنه سيتم إغلاق 162 فرعاً، وذلك اعتماداً على أخبار البي بي سي (BBC NEWS). Your browser does not support the video tag.