أعرب حارس فريق الاتحاد الدولي المعتزل مبروك زايد عن حزنه لما يتعرض له الفريق من نتائج سلبية وضعته في موقع سيئ في سلم الترتيب، محملاً الإدارة الاتحادية برئاسة نواف المقيرن السبب فيما يحدث للفريق، وذلك بعد تفريطها بعدد كبير من اللاعبين المحليين مع بداية الموسم الحالي، وجلب لاعبين أجانب دون مستوى مكانة الاتحاد باستثناء اللاعب المغربي كريم الأحمدي الذي وصفه باللاعب المميز وأشاد بالمستوى الفني الذي يقدمه مع الفريق منذ قدومه. وقال في تصريح خاص ل»دنيا الرياضة»: «ما يمر به الاتحاد لا يسر صديق ولا عدو، ونحن نشعر بالألم تجاه ما يحدث للفريق في الوقت الذي توقعنا فيه أنه سيظهر مع بداية الموسم الرياضي الحالي بصورة أفضل من المواسم الأخيرة خصوصاً بعد تخليص النادي من الديون وانتهاء فترة عقوبة منع تسجيل اللاعبين، إلا أننا صُدمنا بالمستويات والنتائج التي يقدمها الفريق خلال المباريات التي لعبها، فمنذ أن تسلم المدرب الأرجنتيني دياز تدريب الفريق وجدنا العشوائية داخل الملعب حتى أن اللاعبين الأجانب ظهروا بصورة سيئة، وكان الفريق سيفقد النجم التشيلي كارلوس فيلانويفا بسبب قناعات دياز الغريبة لولا تدخل الإدارة ومناقشته عن أسباب عدم اعتماده على أبرز لاعبي الفريق وصاحب جائزتي أفضل لاعب وسط، وأفضل لاعب بالدوري العام الماضي، وبالرغم من قناعة دياز إلا أن الفريق استمر في تقديم النتائج السيئة، وبعد إقالة دياز وخلال وجود المدرب الوطني بندر باصريح بدأ الفريق يستعيد مستواه وذلك يعود لتغيير القناعات الفنية السابقة والاعتماد على اللاعبين المحليين الذين تعودوا على الضغوطات في السنوات الأخيرة بالرغم من صغر سنهم، ولكنهم يملكون الروح والقتالية خصوصاً أن دياز كان قد فشل في اعتماده الكلي على اللاعبين الأجانب، وقد تابعنا أيضاً المدرب الكرواتي بيليتش لا يعتمد على اللاعبين الأجانب بشكل كامل وقد ظهرت بوادر التحسن في الفريق منذ استلامه مهمة التدريب». كريم فقط وبيزيتش انتظار وعن اللاعبين الأجانب ومستواياتهم الفنية خلال المباريات الماضية، قال: «للأسف كنا نطمح أن تنجح الإدارة في جلب لاعبين مميزين ولكنها فشلت في اختياراتها للاعبين الأجانب وبكل أمانة جميعهم لم يقدموا ما يستحقه الاتحاد باستثناء المغربي كريم الأحمدي الذي يعتبر الأميز بينهم، بينما أن المهاجم الصربي بيزيتش لديه إمكانات فنية مميزة واستطاع المدرب بيليتش أن يخرج ما لديه وقد يبرز خلال المباريات المقبلة ولكنه ليس بطموح الاتحاد والفريق يستحق لاعبين أجانب مميزين يقدمون الإضافة ويصنعون الفارق». الإدارة تأخرت في حسم ملف عساف وعن انخفاض المستوى الفني للحارس عساف القرني خصوصاً بعد ظهور الرئيس نواف المقيرن للإعلام وتأكيده أن عساف كان يفكر في عقده في الفترة الأخيرة، قال: «الجماهير الاتحادية تعرف جيداً أن عساف القرني من الحراس المتألقين وشاهدناه خلال السنة الماضية يقدم أفضل مستوياته، وكان يتوجب على الإدارة ألا تؤجل تجديد عقده وتترك الأمر حتى انتهاء فترة عقده دون وجود مفاوضات، لأن اللاعب ستراوده العديد من الأفكار ويضع في حسابه أن الإدارة لا ترغب في التجديد معه، وذلك سيدفعه إلى التفكير خارج الملعب بعيداً، وعساف من العناصر المؤثرة في الفريق والإدارة أخطأت في تأخر تجديد عقده، أما انخفاض مستواه فهذا يعود إلى انخفاض جميع اللاعبين وليس فقط اللاعب عساف». وأضاف: «على الإدارة أن تسعى جاهدة في إخراج اللاعبين من الضغوطات النفسية التي يتعرضون لها والاستفادة من وجود الدكتور محمد سليمان، إذ كنا عندما نواجه الضغوطات التي كانت تمر علينا في فترات ماضية نجد الاهتمام من الإدارة أو حتى من اللاعبين أصحاب الخبرة بإقامة مأدبة عشاء والاجتماع مع جميع اللاعبين وإيجاد أجواء أسرية بعيداً عن الضغوطات والمحاولة في تهيئة الأجواء المناسبة للاعبين وسيكون لذلك أثر إيجابي كبير داخل الملعب، وللأسف الفريق افتقد كثيراً في السنوات الماضية الأخيرة إلى القائد الحقيقي داخل وخارج الملعب حيث كنا كلاعبين في فترة وجودنا بالفريق نجتمع نحن أصحاب الخبرة وبرفقتنا قائد الفريق ونتناقش كثيراً عن وضع الفريق، ومن ثم يتجه القائد للحديث مع الإدارة ومناقشتها، وحالياً لا يوجد القائد الذي يحمل هموم اللاعبين ويحاول أن يتناقش معهم ومع الإدارة للوصول إلى الأسباب التي يعاني منها الفريق ونجد الكل يسعى إلى الخروج من الوضع الحالي دون جدوى». بينما استغرب زايد من الطريقة التي استخدمتها إدارة الاتحاد باستغنائها عن عدد كبير من اللاعبين المحليين مع بداية الموسم الحالي وأكد أن ذلك أثر على أداء الفريق، وقال :» إن المجموعة التي تم الاستغناء عنها كانت تملك القدرة على الوجود في العديد من المباريات وكانت تملك الروح والخبرة في كيفية التعامل مع المنافسين خصوصاً أنها قد واجهت العديد من الظروف وتعودت على تلك الأجواء، وفي ظل وجود الأسماء الجديدة نجد الخلل واضحاً داخل الملعب وحاجتهم إلى مباريات أكثر للتعود على اللعب كمجموعة متفاهمة يكون بمقدورهم تسيير المباراة بالتكتيك المطلوب، وإن أرادت الإدارة إعادة الروح للفريق فيتوجب عليها إعادة اللاعبين المحليين المستبعدين والاعتماد عليهم في الفترة المقبلة إلى موعد الانتقالات الشتوية، ونحن نثق في وعود الإدارة ونتمنى أن تكون فترة الانتقالات الشتوية للتصحيح وأن تعيد الاتحاد إلى وضعه الصحيح، وجماهير الاتحاد غنية عن التعريف ودائماً نجدها داعمة للفريق، وأتمنى استمرارها في دعم اللاعبين خصوصاً أن الفريق لديه لاعبين محليين بأعمار صغيرة يحتاجون إلى دعم كبير وبكل تأكيد سيثمر دعم الجماهير للاعبين». مبروك زايد عساف القرني كريم الأحمدي أبرز الأجانب Your browser does not support the video tag.