اختتم المؤتمر الدولي الرابع للحضارة والفنون الإسلامية بعنوان "الهوية والتراث بين الإبداع والتجديد"، أعماله بمحافظة جنوبسيناء بمشاركة نخبة من العلماء والباحثين والأكاديميين العرب. وأوصى المشاركون في المؤتمر، بضرورة الاهتمام بالتراث وكل صوره ودعم الأبحاث والدراسات المتخصصة في المجالات التي تحافظ على البيئة الطبيعية وعناصرها والعمل على الاستفادة القصوى لكل مفردات ذلك التراث. وأكد المؤتمر، أهمية أن يكون التراث ومضمون الهوية وأهدافها أحد المقررات العلمية لتدرس لطلاب المدارس في مراحل ما قبل التعليم الجامعي واعتباره مطلبا عاما لطلبة الجامعات، مع ضرورة الربط بين التخصصات العلمية المختلفة والمجالات الفنية والهندسية والمعمارية بغرض إثراء العملية التصميمية وتنمية المجتمع. وأشار إلى ضرورة نشر ثقافة ما يعرف بريادة الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال انتشار مراكز تهتم بالابتكار وريادة الأعمال وتضمين ذلك ضمن مناهج الكليات المعنية بتلك الصناعات. وشدد على الاستفادة من توظيف الخط العربي والحروف العربية في الطرز المعمارية والفنون المعاصرة، فضلا عن تطوير الصناعات والحرف اليدوية المتعددة لإظهار الهوية والقيمة الجمالية مما يعمل على إثراء الذاكرة الثقافية للمجتمع. وحث المؤتمر على أهمية نشر الوعي المعماري والفني بين الحرفيين والذين يعملون في فنون العمارة بشتى فروعها بغرض الاستفادة من الأبحاث العلمية المنشورة مما سيؤثر بالإيجاب على رفع الذوق العام لأفراد المجتمع والشكل الجمالي للمباني داخليا وخارجيا، مع ضرورة تنظيم دورات متخصصة في شتى فروع الفن والحرف والتراث لإكساب أصحاب الحرف مهارات متقنة مضافة تعود عليهم وعلى أعمالهم بالنفع. واكد على أهمية العمل على نقل التراث العربي الإسلامي والحضارة العربية الإسلامية إلى الثقافات الأخرى برؤى جديدة والتواصل مع الآخر في هذا المجال، وذلك لنشر السلام والمحبة في التواصل بين مختلف الأمم. ونوّه المؤتمر إلى أهمية إنشاء مراكز علمية متخصصة تقوم بإعداد قاعدة بيانات للمصطلحات العلمية والفنية والهندسية الأجنبية وتعريبها بمعنى موحد ونشره بين الدول العربية. Your browser does not support the video tag.