أكدت F5 نتوركس المختصصة في الأمن السيبراني، أن التطبيقات السحابية والتقنيات النقالة تمكنت من تغيير قواعد اللعبة، حيث بات الوصول إلى البيانات متاحاً من أجهزة لا تخضع لسيطرة مزودي التطبيقات، ومن أماكن وشبكات لا يصلون إليها، ومع تطور وتعقد الجرائم الإلكترونية، لم تعد التقنيات الأمنية التقليدية كافية. ومن المقرر أن تشارك F5 نتوركس في مؤتمر فيرتشوبورت (VirtuPort) لحلول أمن المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2018، والذي سيعقد على مدار يومين (6-7) من شهر نوفمبر الجاري بالرياض. وذكرت F5 نتوركس، أن التطبيقات أصبحت اليوم تشكل اليوم الكنز الذي يحتوي على كافة المعلومات المهمة، حيث بات من الواجب أن تقترن التقنيات الأمنية بالتطبيقات أينما وجدت، كما بات من الضروري منح كل تطبيق محيطه المحمي الخاص به، إلى جانب حمايته من هجمات الحرمان من الخدمة الخاصة به. وقالت :" تساهم نماذج السحابة المتعددة في تحويل أقسام تكنولوجيا المعلومات إلى وسطاء خدمة لمساعدة المؤسسات على تحقيق الفائدة القصوى من أمن التطبيقات مع تحقيق العائد الأكبر من البنية التحتية الحالية عبر توحيد المعايير، حيث تتخذ العمليات الناجحة نهجاً متكاملاً للسحابة لتجنب انعزال الأقسام عن بعضها البعض". ويعتمد أمن التطبيقات على كامل هيكلية التطبيق، بما في ذلك البنية التحتية للشبكات، لضمان قيام النظام التقني المتكامل "الإيكولوجي" بتوفير الحماية الكاملة للبيانات الحيوية والخدمات التي تمتاز بقابلية التوسع السريع والسهل، ولا ينبغي على أي فرد أو شركة امتلاك الآليات الأمنية الخاصة بالتطبيقات، ويجب تنسيق جهود أصحاب المصلحة لفهم الأهداف التجارية فهماً كاملاً ومعرفة الغايات التي يفرضها هذا الانتقال السلس، كما يتعين على فرق التطوير والعمليات DevOps العمل بنحو أفضل مع خدمات الشبكات، ويجب على مهندسي خدمات وحلول التطبيقات الجديدة العمل بجد لتوعية المدراء التنفيذيين حول المزايا الواسعة التي توفرها الهجرة السحابية وأين يتعين توحيدها. *تقنيات الذكاء الاصطناعي وحول تقييم F5 نتوركس لمقاربة المملكة اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن إطار أمن المعلومات، ذكرت أنه لطالما تبنت موقف متقدم في اعتماد التقنيات العصرية، وتسعى دائما إلى تمكين الشركات والمواطنين وتحقيق الربط الشبكي فيما بينهم؛ لذا كان من المميز جداً بالنسبة لشركة F5 نتوركس العمل في هذه البيئة المتقدمة، وأكدت القيادة الحكيمة للمملكة حققت نقلات كبيرة ونوعية لتمهيد الطريق نحو المدن الذكية، وإفساح المجال لاعتماد تقنيات البلوك تشين الذكاء الاصطناعي. وذكرت أنه مهما كان التقدم الذي حققه الذكاء الاصطناعي – أو أي تكنولوجيا ناشئة أخرى – إلا أن الجرائم الإلكترونية في نهاية المطاف ستواصل تطوير هجماتها المعقدة بنحو متزايد، وهذا يعني أننا سنظل بحاجة إلى مدخلات بشرية للتحقق من أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تستوفي الشروط الأمنية، والقيام، في حال لم تكن كذلك، بإعادة تقييم أدائها وتنقيحه وتعزيزه وفقاً لذلك. وستساعد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بنحو مثالي في معالجة الهجمات في الزمن الحقيقي وتحرير الناس من رصد الأخطار الجديدة والمتطورة لمواكبة المشهد الأمني الإلكتروني المتطور باستمرار. كما من المهم أيضاً الإشارة إلى أنه من الممكن استخدام الذكاء الاصطناعي بالتزامن مع الأمن الإلكتروني التقليدي، وينبغي أن يظل تأمين التطبيقات هو الهاجس الرئيسي للشركات، لحمايتها مع دخول تقنيات جديدة إلى السوق. ويمثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي جبهة جديدة للأمن الإلكتروني. ومع توليد كميات هائلة من البيانات في الفضاء الإلكتروني حالياً، كما أنه يستطيع جمع وتحليل تيارات البيانات بنحو أسرع من الإنسان، وتعقب الحالات الشاذة في النظام واكتشافها ومن ثم اتخاذ التصرف الحاسم الملائم معها. كما يمكن للذكاء الاصطناعي على سبيل المثال، المساعدة في الحد من هجمات حجب الخدمة من خلال تتبع حركة المرور في مناطق معينة من الخادم، وما إذا طراً عليها تضخم مفاجئ، وتحديد هذا الأمر بأنه شاذ وبالتالي اتخاذ القرار بحجب هذا النوع من حركة المرور. *بناء الكوادر المهنية وحيال تأسيس وبناء كوادر سعودية محترفة في أمن المعلومات، أشارت F5 نتوركس أن الطلب على الخبرة التكنولوجية المناسبة ذات القيمة المضافة إقبالاً شديداً في معظم أنحاء العالم، وليس في المملكة العربية السعودية فقط، وأشارت أنه -من وجهة نظرنا- قد حان الوقت للتخلص من فكرة أن فجوة المهارات مشكلة مستعصية وأن الأمن الإلكتروني والحوسبة السحابية خيارات مهنية لا يمكن الوصول إليها. فعلى مستوى الشركات، وقطاع الأعمال ككل، علينا بذل المزيد من الجهد لتسليط الضوء على الإمكانات الشبابية المتنوعة، وتحفيز التنوع الصناعي ومناقشة السبل التي يمكن فيها للحلول الذكية والمؤتمتة فتح المجال أمام فرص وظيفية جديدة وجذابة، فضلاً عن تحرير القوى العاملة الحالية لتحقيق مزيد من العمل الاستراتيجي والمجزي. وأما من حيث الخطوات العملية، فأفضل تسليط الضوء على مبادرة العمليات الشبكية الفائقة SuperNetOps الخاصة بنا، والتي تمثل فرصة حقيقية لتغيير العقلية الصناعية فضلاً عن إفساح المجال أمام فرص وظيفية جديدة. تمثل المبادرة برنامجاً رائداً من "إف 5" صُمم خصيصاً لمساعدة الشركات وقطاع صناعة تكنولوجيا المعلومات الأوسع لاعتماد الأتمتة بنحو أكثر كفاءة والكشف عن مستويات جديدة من الأداء ومعالجة فجوات المهارات في تكنولوجيا المعلومات. ويعتبر هذا البرنامج الأول من نوعه في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ويسعى باستمرار لتغيير مجتمع عمليات الشبكات لتسهيل الحصول على تعاون أقوى مع المطورين ودفع عملية التحول من الممارسات اليدوية للمهام إلى مستويات غير مسبوقة من حيث الأتمتة والتحسين المتواصل والعائد على الاستثمار. كما يهدف البرنامج إلى تطوير المهارات اللازمة لتوحيد خدمات التطبيقات الهامة وتوفير سلاسل أدوات مؤتمتة. Your browser does not support the video tag.