اختتمت مساء الثلاثاء أحداث البطولة الدولية الرباعية «السوبر كلاسيكو»، والتي استضافتها المملكة العربية السعودية، وجمعت كلاً من المنتخب السعودي المستضيف وشقيقه المنتخب العراقي واثنان من أقوى وأكبر المنتخبات العالمية صاحبي الحضور القوي في المشهد الكروي العالمي هما المنتخب البرازيلي والمنتخب الأرجنتيني وأحرز نجوم السامبا اللقب بجدارة بعد تفوقهم في آخر لقاءات البطولة على المنتخب الأرجنتيني بهدف وحيد بتوقيع النجم ميراندا، ويأتي تنظيم بطولة «السوبر كلاسيكو» ضمن خطة استعداد وإعداد المنتخب السعودي لتصفيات كأس أمم آسيا المقبلة وقدم الصقور الخضر في هذه البطولة المهمة أداء كبيراً وعطاء مميزاً برغم وجود تشكيلة أغلب عناصرها من الشبان والوجوه الجديدة، والذين كان بإمكانهم تقديم أفضل نتائج عطفاً على الأداء الذي قدموه والذي كان ينقصه اللمسة الأخيرة في التسجيل، وهو الذي أجمع عليه جميع المتابعين بحاجة «الأخضر» لرأس حربة صريح، وهي المعضلة التي عانى منها المنتخب السعودي طوال الفترة الماضية، وبإذن الله ستحل في ظل وجود شابين مثل عبدالفتاح آدم، وهارون كمارا متى ماتم إعطاؤهما الفرصة كاملة، والتهيئة وزرع الثقة فيهما في المشاركات المقبلة، والبطولة شهدت نجاحاً كبيراً ومنقطع النظير وعلى جميع الأصعدة وتنظيماً إعلامياً وجماهيرياً إذ شهدت جميع اللقاءات حضوراً جماهيرياً كبيراً ورائعاً تفاعل مع ما قدمه المنتخبات المشاركة خصوصاً إن جميع المنتخبات التي شاركت في البطولة حضرت بجميع نجومها وقدمت مباريات كبيرة أمام المنتخبين العربيين السعودي والعراقي ورأينا حجم التنافس الذي كان داخل المستطيل الأخضر، ولم يكن مشاركة ودية عابرة مثلما يحدث أحياناً في بعض اللقاءات الودية، وكذلك سعد الجميع بوجود الأشقاء من «أسود الرافدين» المنتخب العراقي وسط أهلهم في ديرة العرب والحضن العربي الأكبر وهو مكانهم الحقيقي والسعادة الكبيرة التي رأيناها على وجوه أفراد البعثة العراقية عامة من خلال التصريحات للوفد المرافق للمنتخب العراقي، كل ما رأيناه من نجاح تحقق في هذه البطولة وتنوع أماكن إقامة اللقاءات لبطولة «السوبر كلاسيكو» هو بمثابة رسالة من المملكة للعالم عن حجم الإمكانات ومدى قدرة المملكة على استضافة البطولات الكبرى والبنية التحتية، والإمكانات الهائلة والضخمه التي تقود للنجاح، وهو النجاح الذي ما كان ليتحقق لولا فضل الله، ومن ثم الجهود الكبيرة والعزيمة والإصرار والتخطيط السليم منذ وقت مبكر ليحصد في النهاية ثمرة ما زرعوه، وبعث رسالة حب وسلام من أرض الخير والسلام. Your browser does not support the video tag.