يحظى المهاجم الهداف الأرجنتيني إيكاردي بمتابعة واسعة من محبي وعشاق الساحرة المستديرة، الذين يدركون أهمية المهاجم الهداف الذي يعتبر عملة نادرة في عالم كرة القدم، ويحظى دائماً وأبداً بالحصة الأكبر من كعكة الفريق «المالية»، ودائماً ما يتقاضى المهاجمون أعلى الرواتب في سلالم رواتب الأندية. ماورو إيمانويل إيكاردي ريفيرو الذي ولد في مدينة روساريو الأرجنتينية في شهر فبراير من عام 1993م، اضطر هو وعائلته إلى الهجرة من بلادهم نحو الأرجنتين طلباً للرزق، حيث عانى والده من عدم وجود وظيفة تؤمن له ولعائلته الدخل المادي الكافي، وكانت وجهتهم الأولى إسبانيا ثم اتجهوا إلى جزر الكناري حيث عمل والده في أحد المطاعم، لكنه ما لبث طويلاً حتى عاد إلى إسبانيا مرة أخرى، وهناك التحق ابنه بأكاديمية نادي برشلونة لكرة القدم، وهناك صقلت موهبته الكروية واندمجت مع التدريبات الاحترافية التي تقوم بها أكاديمية أحد أفضل أندية العالم، وهذا ما ساهم في توافق بين التأسيس مع الموهبة لتظهر قدرات إيكاردي بشكل لافت اليوم. بعد حصول إيكاردي على عدد من الألقاب في الفئات السنية لبرشلونة الإسباني، تقدم سامبدوريا الإيطالي بعرض على سبيل الإعارة متضمناً أحقية الأخير بشراء العقد وهو ما فعل لاحقاً، وفي هذا السياق علق اللاعب قائلاً: «قررت الرحيل إلى إيطاليا لاقتناعي بالقدرات التي أملكها، كنت أرى أني سوف أنجح في إيطاليا على عكس إسبانيا بجانب أن الأمور لم تكن سهلة في برشلونة»، بزغ نجم إيكاردي بشكل أكبر في الدوري الإيطالي خاصة بعد صعوده مع ناديه إلى الدرجة الأولى من الدوري، وحصل على فرصة أكبر أهلته لمواجهة الكبار، واستثمر إيكاردي الفرصة وتألق في مواجهة بطل أيطاليا جوفنتوس وتألق في مباراة وسجل فيها ليكون تحت أنظار أكبر الأندية الأيطالية ومطمعاً لها. في عام 2013م، نجح انتر ميلان في الحصول على خدمات المهاجم الفذ ليجد فيه ضالته المفقودة، علامات الارتياح والحب كانت واضحة من الطرفين، حيث كان تألق اللاعب دليلاً على ذلك، والنادي بأدلة ذلك بمنحه شارة القيادة، اليوم إيكاردي من المهاجمين الذين يشار إليهم بالبنان والفضل يعود بعد الله إلى إنترميلان الإيطالي». على المستوى الدولي يقول إيكاردي: «لقد حصلت على فرصة اللعب مع إيطاليا وإسبانيا لكني فضلت الأرجنتين منذ البداية، لقد تشاجرت مع مسؤولي الاتحاد الإيطالي عندما اتصلوا بي، الاتحاد الإسباني اتصل بوالدي أيضاً، لكني كنت أرغب باللعب للأرجنتين فقط ونجحت في ذلك»، لكن هذه الرغبة لم يكتب لها النجاح اليوم فهداف إيطاليا غاب عن المونديال بسبب قرار المدرب خورخي سامباولي وهذا القرار كان محبطاً جداً للهداف الكبير، لكنه اليوم في تشكيلة المنتخب التي تشارك في البطولة الرباعية الدولية «سوبر كلاسيكو» في وطننا الغالي. Your browser does not support the video tag.