(إن العين لتدمع والقلب ليحزن على فراق أخي أبي سعد). لما لا وهو أخي العزيز وصديقي الوفي وأستاذي الفاضل الأستاذ القدير عبدالعزيز بن سعد القنيعي. لقد عرفت أبا سعد معلماً ومديراً ومربياً للأجيال وكان بحق نعم المدير ونعم المعلم ونعم المربي، تعلم على يديه من يحمل الآن درجة الدكتوراه والطبيب والمهندس والضابط والطيار والمعلم والموظف، وتعلم على يديه أيضاً من منهم الآن في مناصب قيادية مرموقة بالدولة، عرفته أخاً مخلصاً وصديقاً عزيزاً ناصحاً وزميلاً موجهاً، عرفته بحسن خلقه وطيب قلبه وعفاف لسانه، عرفته بابتسامته العريضة التي لا تفارق محياه، عرفته بتعامله الراقي، عرفته بكرمه ووفائه، عرفته بحبه لفعل الخير، عرفته بطيب قلبه وبأدبه الرفيع وبتجنبه الحديث في الغير إلا بما هو خير، أحبه من يعرفه وأحبه كل من تعامل معه. عندما تستشيره في أمر من أمور الحياة تجد منه المشورة الطيبة والرأي السديد. عمل معلماً فمديراً لمدرسة الحوطة الأولى الابتدائية بمحافظة حوطة بني تميم، ثم مديراً لمجمع مدارس النبلاء بمدينة الرياض حصل خلالها على خطابات وشهادات شكر، وتقدير من معالي وزير التربية والتعليم آنذاك، ومن المسؤولين في تعليم الرياض وتعليم الحوطة والحريق نظير جهوده المتميزة في مجال عمله. وكان خلال فترة عمله مديراً لمجمع مدارس النبلاء عمل مذيعاً متعاوناً في إذاعة الرياض والقرآن الكريم، وبعد عطاءاته الكبيرة في مجال التعليم التي امتدت لما يقارب الثلاثين عاماً قدم طلب تقاعده المبكر من العمل التعليمي ثم تفرغ للعمل الإذاعي حيث أصبح مذيعاً متعاوناً بارعاً ومتميزاً في إذاعة الرياض، وإذاعة القرآن الكريم، كما هو بارع ومتميز بأخلاقه، وحسن تعامله، فهو محاور بارع يجيد إدارة الحوار، ثقافته واسعة ومعلوماته كبيرة وملم بالأحداث وتواريخها، أبدع وبامتياز في قراءة نشرات الأخبار وفي تقديم البرامج الإخبارية والبرامج الحوارية إضافة إلى مشاركاته في التقديم والإعداد للعديد من البرامج، فهو شخصية إعلامية متميزة، درب العديد من المذيعين والمعدين الذين لمعت أسماؤهم في الوسط الإذاعي والتلفزيوني وكان آخر ظهور له عبر إذاعة الرياض في برنامج (دردشات السبت) التقى به الزميلان المذيعان فارس العيد وهند عبدالرحمن قبل وفاته يرحمه الله بساعات قلائل، وكان آخر تواصل لي معه قبل وفاته بساعات أيضاً عندما اتصل بي طالباً مني زيارته مؤكداً أن الزيارة ستكون مختصرة علي وعلى زميلنا الصحفي في مجلة الجيل وجريدة المسائية سابقاً الأخ الأستاذ إبراهيم بن عبدالله الجنوبي، ولكن قضاء الله وقدره حال دون هذه الزيارة، أسال الله العلي القدير لأبي سعد ولوالدي ولجميع موتى المسلمين الرحمة والمغفرة والفردوس الأعلى من الجنة. * مدير مكتب «الرياض» بحوطة بني تميم Your browser does not support the video tag.