يعد النجم الأرجنتيني ديبالا أحد أبرز وأهم نجوم الشباك اليوم في البطولة الدولية الرباعية التي تستضيفها المملكة خلال هذه الفترة، ويحظى نجم "البيانكونيري" جوفنتوس الإيطالي باولو ديبالا باهتمام جماهيري وإعلامي خاصة في ظل غياب الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي عن قائمة منتخب الأرجنتين المشاركة في البطولة. باولو برونو إكسيغيل ديبالا المولود في لاغونا لارغا بقرطبة في الأرجنتين في نوفمبر 1993م، وهو من سلاسة بولندية لكن جده هرب من موطنه إلى الأرجنتين ليستقر فيها وتكون بلاد حفيده الملقب ب"الجوهرة"، ولديبالا أصول أيطالية أيضاً من ناحية والدته وهي التي ساهمت في حصوله على الجنسية الأيطالية. ديبالا ذو ال"25 ربيعا" الذي يجيد اللعب في مركز المهاجم الثاني ومركزي صناعة اللعب والجناح الهجومي، بدأ مسيرته الكروية بعمر 17 عاماً مع فريق انيستتوتو في العام 2011، وبعد مرور عام واحد فقط ولبروز موهبته انتقل إلى نادي باليرمو الإيطالي، حين ظهر رئيس باليرمو يومها للإعلام وأعلن عن ضم "أغويرو الجديد" إلى صفوف فريقه، ولعب ثلاثة مواسم في باليرمو، موسمان في الدوري الإيطالي الدرجة الأولى وموسم واحد في الدوري الإيطالي الدرجة الثانية وقادهم في موسم 2014م لتحقيق لقب دوري الدرجة الثانية وهذا ما جعله محط أنظار "كبير إيطاليا" جوفنتوس، في العام 2015 انضم إلى يوفنتوس مقابل في صفقة انتقال تجاوزت 40 مليون يورو، ومنحه اليوفي يومها القميص رقم 21 الذي كان يرتديه اللاعب الكبير أندريه بيرلو، منذ لك الحين حجز اللاعب مكانه في التشكيلة الأساسية "للسيدة العجوز" وفاز معهم بثنائية الدوري والكأس في كل المواسم الثلاث التي لعبها معهم. على المستوى الدولي كانت فرص ديبالا متعددة نظير أصوله المتنوعة فكان مرشحاً للعب لمنتخب بولندا ومنتخب إيطاليا كذلك، لكن حلم اللاعب باللعب لمنتخب الأرجنتين بالإضافة إلى شعوره وانتمائه للأرجنتين رجحا كفة ارتدائه شعارهم، أستدعي ديبالا مرتين لمنتخب بلاده للفئات السنية في المرة الأولى لم يحصل على فرصة المشاركة وفي المرة الثانية رفض الإنضمام لهم، لذلك كانت المشاركة الأولى له مع منتخبه في العام 2015م تحت إشراف المدرب مارتينو الذي منحه الفرصة كبديل، وفي عهد المدرب المقال خورخي سامباولي أستدعي ديبالا لكنه لم يحصل على فرصته الكافية خاصة في المونديال الأخير الذي أقيم في روسيا، حيث بقي معظم الوقت أسيراً لدكة البدلاء، وسط قناعات المدرب بعدم مشاركته مع ميسي سوياً كونهما يؤديان الدور ذاته، لذلك اقتصرت مشاركة "الجوهرة" الأرجنتينية على دقائق معدودة في المونديال. اليوم الوضع مختلف تماماً عما كان سابقاً وديبالا أصبح أكثر نضجاً والشارع الرياضي الأرجنتيني بات أكثر ثقة في ديبالا ويعقد عليه الكثير من الآمال لانتشال المنتخب من مسلسل الضياع الذي دخل فيه منذ خسارته نهائي مونديال 2014م أمام ألمانيا، والجميع في المملكة العربية السعودية يترقب اليوم الإطلالة الأولى للنجم الأرجنتيني الأبرز في البطولة. Your browser does not support the video tag.