أتمت مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره، يومها الثاني في رحاب المسجد النبوي الشريف ، واستمعت لجنة التحكيم إلى 10 متسابقين في جلسة الاستماع الصباحية، و 10 متسابقين آخرين في الجلسة المسائية، وتميز المتسابقون بعذوبة أصواتهم، وحسن أدائهم، الذي ترك أجواءً إيمانية خاشعة. وتحظى المسابقة بحضور واهتمام كبيرين من قبل المشاركين والمرافقين والضيوف، والمسؤولين بتنظيم مميز من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ومشاركة 116 متسابقًا من 82 دولة من مختلف دول العالم. من جهة أخرى تقدم الوزارة دوراتٍ تدريبية تخدم المجتمع القرآني، ضمن برامج المسابقة ، وعبَّر عدد من المتدربين في مهارات تحكيم المسابقات القرآنية الثامنة عن أهمية التأصيل العلمي في تأهيل المحكمين ، وضرورة تطوير أدائهم الأمر الذي يسهم في رفع مستوى المسابقات، وتميز مخرجاتها. وتحدث مدرب الدورة أستاذ القراءات بجامعة طيبة د. السالم بن محمد الشنقيطي عن ضرورة السعي إلى تطوير عملية تحكيم المسابقات القرآنية، واتخاذ إجراءات تطويرية، مشيراً إلى أهمية مواكبة مجالات التقنية في تطوير أعمال المسابقات القرآنية، وقال : هذه التقنية هي سلاح ذو حدين إذا لم نستفد منه فيما ينفع فقد يستفيد منه غيرنا فيما يضر، فنحن نستفيد فيما ينفع لتطوير عملنا. وحول جهود المملكة في خدمة القرآن الكريم من خلال المسابقات القرآنية أوضح أنَّ هذه المسابقات ثمرة من ثمرات اهتمام المملكة- أيدها الله - منذ نشأتها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - مروراً بأبنائه البررة إلى عصرنا الحاضر عصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -. وعبر مسؤول شعبة القرآن وعلومه في المركز العراقي للقرآن الكريم ديوان الوقف السني العراقي المتدرب علي فائق جاسم الأعظمي عن شكره المملكة على حسن الضيافة وحسن الاستقبال، مضيفاً أتشرف بأن أمثل بلدي في هذه الدورة المصاحبة لمسابقة الملك عبد العزيز وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، مشيراً إلى أنَّ المسابقات القرآنية ظاهرة جديدة انتشرت في العالم الإسلامي، حيث أصبح للمسابقات القرآنية حضور ودور ولله الحمد. وشدد المتدرب جمال عبد الرحمن من لبنان على أهمية الاستزادة المعرفية في أنظمة المسابقات القرآنية، مبيناً أن الاستزادة في أنظمة المسابقات القرآنية عامل في تطوير المسابقات وتعطي تقيماً أدق للمتسابقين، وثقة أكبر بلجنة التحكيم، لافتاً النظر إلى ضرورة أن يطور معلمو القرآن الكريم مستواهم في تقييم المتنافسين والتحكيم بينهم. وأجمع المتدربون على أن للمسابقة أثراً عظيماً وجليلاً ، مشيرين إلى أن ما يميزها عن كل المسابقات الأخرى، أنها جمعت المتسابقين من شتى أصقاع المعمورة. Your browser does not support the video tag.