خبر يصلك على جهاز الجوال سواء يتعلق بالسياسة أو بالاقتصاد أو بالحياة الاجتماعية، تنقله لمئات الألوف من البشر من خلال تحويلك له دون اطلاع أو دراية لمجرد تفاعلك مع قروب تشترك به أو وسيلة تواصل اجتماعي كتويتر أو الفيسبوك أو السناب شات وغيرها، وقد يكون ما نشرته دون قصد خبر مضلل أو معلومة مضرة وهكذا..!! الأمر ليس موجوداً لدينا فقط، فحتى الدول المتقدمة تعاني من مثل هذه الممارسات، بل إن خطرها عليهم أكبر وتأثيره مباشر، ومرتبط أحياناً بأمور سياسية واقتصادية مصيرية ومهمة، وهذا الأمر دعا المفوضية الأوروبية للضغط على جوجل وتويتر وفيسبوك لتكثيف جهودها لمحاربة الأخبار المزيفة، خصوصاً قبل الانتخابات الأوروبية العام القادم، لأن الأخبار المزيفة أصبحت تهدد ثقة الأوروبيين بما يجري سياسياً حولهم وتشكيكهم بالممارسات الديمقراطية الحالية. الضغوط التي تمت ممارستها على الشركات الشهيرة في مجال التواصل الاجتماعي نجحت رغم أنها أقل من الطموحات، ولكن كان لها آثار إيجابية نوعاً ما، مما حدا ولمزيد من الضغط على تلك الشركات لمحاربة الأخبار المزيفة التي تتسبب بنقلها، أن اقترح عدد من رجال السياسة البريطانيين فرض «ضريبة تقنية» على شركات التقنية لتمويل هيئة الرقابة على الخصوصية في بريطانيا حسب ما نقلته aitnews بهذا الخصوص، وهذا الأمر يهمنا كثيراً في السعودية، مع وجود استغلال لوسائل التواصل الاجتماعي بصورة سلبية، في بث الإشاعات واستغلال بعض الأحداث الشاذة أحياناً بمجتمعنا وتصعيد الاهتمام بها، لهز ثقة المجتمع والتأليب أحياناً، لذا من المهم أن يكون لدينا تجربة مماثلة لهيئة الرقابة على الخصوصية ببريطانيا، فالبعض يتوقع أن الحرية الإعلامية لا يجب أن يتم كبحها، أو المساس بها، ولكن لا يفرق الكثيرون ما بين الخصوصية والتضليل، والممارسة الإعلامية بحرية، ويتوقعون أن الدول المتقدمة لا تهتم بهذا الأمر. وما تمارسه قناة الجزيرة والقنوات الفضائية التي تمولها الحكومة القطرية بمئات الملايين، يحتاج إلى مجابتها دولياً، والضغط على شركات التكنولوجيا بعدم تناقل ما تبثه هذه القنوات عبر وسائلها وحساباتها بشبكات التواصل الاجتماعي، والعمل خصوصاً مع تويتر وفيسبوك بتطبيق هذا الأمر كما حدث عندما حذفت فيسبوك وتويتر مئات الحسابات المزيفة المرتبطة بإيران وروسيا بعد العثور على سلسلة من الحملات التي تهدف للتدخل المباشر بالسياسة الأميركية والبريطانية حسب تقرير البوابة العربية للاخبار التقنية. محاربة الأخبار المزيفة في التطورات التكنولوجية، ليس بالأمر الصعب، ومن المهم أن تكون هناك جهود أكبر لهذا الأمر، مع استمرار التوعية والتثقيف لمستخدمي وسائل التواصل أو ناقلي الإشاعات والأخبار المزيفة دون قصد أحياناً..!! Your browser does not support the video tag.