أكد معالي مدير جامعة القصيم، أ.د. عبدالرحمن بن حمد الداود، أن الاحتفال بذكرى اليوم الوطني المجيد للمملكة يمثّل مناسبة سنوية لجرد الإنجازات والأعمال التي حققتها المملكة خلال العام، فهو حدث يتجاوز استعادة تاريخ التأسيس والتوحيد لهذه البلاد المباركة إلى الاعتزاز والفخر بالمكتسبات الجديدة التي تحققت ما بين ذكرى اليوم الوطني السابقة واللاحقة، فمع ذكرى اليوم الوطني في كل عام، هناك الكثير من الإنجازات والإضافات التي ترتقي ببلادنا نحو آفاق مستقبلية واعدة. واليوم الوطني لهذا العام الذي يصادف الثالث عشر من محرم 1440ه، الموافق 23 سبتمبر 2018م، هو الذكرى ال(88) لتوحيد هذا الكيان العظيم، الذي يمثل أكبر وحدة شهدها العالم العربي في العصر الحديث، فبينما كانت المنطقة العربية تعاني بفعل القوى الاستعمارية الغربية، كان القائد الفذ الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - مع رجاله يحارب ويناضل من أجل توحيد أكبر أجزاء شبه الجزيرة العربية، وهو ما انتهى إلى تأسيس هذا الوطن المبارك. وقال مدير جامعة القصيم: إن المملكة في كل عام تشهد حزمة من البرامج والمشروعات والقرارات المهمة، فهذا العام شهد إقرار أكبر ميزانية إنفاق في تاريخ المملكة بلغت (978) مليار ريال، هدفت إلى تعزيز المسيرة التنموية والتطويرية نحو تحقيق أهداف (رؤية 2030)، وزيادة نمو الاقتصاد الوطني، وتنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل، والقدرة على التكيف مع التطورات وتجاوز التحديات. وأضاف الداود، أن ما حققته المملكة خلال الفترة ما بين الاحتفال بذكرى اليوم الوطني ال(87) واليوم الوطني ال(88)، يشكل امتدادًا للإنجازات والتغيرات الإيجابية التي تشهدها المملكة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، اللذين يقودان المشروع التنموي الأضخم، رؤية (2030) الذي يأتي امتدادًا لمسيرة التنمية التي انتظمت المملكة منذ عهد المؤسس، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله -، مرورًا بأبنائه الملوك الذين تعاقبوا على قيادة الدولة والمضي بها نحو بر التنمية والسلام والرقي؛ ليأتي هذا العصر الزاهر حاملًا معه بشائر تدشين رؤية تنموية استراتيجية نوعية تحمل في مضامينها مستقبًلا مشرقًا للمملكة وأبنائها، وقد لمس المواطنون في هذه المرحلة من برنامج التحول الوطني كفاءة الحكومة الفاعلة المتمثلة بمكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية والمساءلة وتشجيع ثقافة الأداء، والعمل على تهيئة البيئة اللازمة للمواطنين وقطاع الأعمال والقطاع غير الربحي لتحمل مسؤولياتهم وأخذ زمام المبادرة في مواجهة التحديات واقتناص الفرص. وقدم مدير جامعة القصيم التهنئة والتبريكات لقائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين، وإلى سمو ولي عهده - حفظهما الله -، كما قدم التهنئة لصاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة القصيم - حفظهما الله -، وإلى كافة أفراد الشعب السعودي الكريم، داعيًا الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والتنمية والرخاء. Your browser does not support the video tag.