أكد عدد من المحللين الماليين أن الإجراء الذي اتخذته مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» برفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس (الريبو العكسي) من 200 نقطة أساس إلى 225 نقطة أساس، ورفع معدل اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو) من 250 نقطة أساس إلى 275 نقطة أساس، بعد رفع البنك الفيدرالي الأميركي معدل الفائدة 25 نقطة أساس إلى النطاق بين 2.00 % و2.25 % من النطاق بين 1.75% و2.00 %، هو إجراء يصب في صالح العملة المحلية المرتبطة بالعملة الأميركية بواقع صرف 3.75 ريال لكل دولار، ويحافظ على الاستقرار النقدي المحلي ومعدلات السيولة النقدية فيه ويحد من هجرة رؤوس الأموال، كما أنه يخدم البنوك التجارية وحملة السندات والمودعين خصوصا الكبار منهم. وقال د. سعيد الشيخ كبير الاقتصاديين في البنك الأهلي السعودي، ل»الرياض» إن إجراء مؤسسة النقد العربي السعودي المعتاد في مجاراة رفع أو خفض معدل الفائدة على الدولار الأميركي، وكما هو حاصل حاليا عبر أسعار «الريبو» إلى 275 نقطة أساس و «الريبو العكسي» إلى 225 نقطة أساس، يعد هذا إجراء مهم ومفيد للريال السعودي الذي يرتبط بسعر صرف ثابت مقابل الدولار، إذ يحافظ هذا الإجراء على الاستقرار النقدي المحلي ومعدلات السيولة النقدية فيه. وبين الشيخ، أنه في حال لم تقم مؤسسة النقد بذلك الإجراء لبادر أصحاب الودائع الكبيرة إلى تحويل رؤوس أموالهم من الريال للدولار رغبة منهم في تحقيق عائد أعلى، ولوجدنا هجرة لرؤوس الأموال الراغبة في تحقيق العائد الأعلى، ولذا فالإجراء مهم وضروري لاستمرارية وفرة السيولة ودورها المهم في عملية الإقراض للشركات والأفراد، وهذا الإجراء مفيد لربحية البنوك والمودعين، وخصوصا أصحاب الودائع الادخارية. بدوره قال مدير مركز زاد للاستشارات، حسين بن حمد الرقيب، إن معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس (الريبو العكسي) من 200 نقطة أساس إلى 225 نقطة أساس، بعد رفع البنك الفيدرالي الأميركي معدل الفائدة 25 نقطة أساس إلى النطاق بين 2.00 % و2.25 % من النطاق بين 1.75% و2.00 %، إجراء استراتيجي مهم متبع من قبل مؤسسة النقد السعودي والتي تحذو في العادة حذو البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في تغيرات أسعار الفائدة على الريال وذلك بسبب الربط بين العملتين (الريال والدولار) وهو مهم لضمان الحفاظ على السيولة النقدية محليا، وتلافي هجرة رؤوس الأموال وتحولها للدولار رغبة في تحقيق عوائد أعلى، والإجراء يحافظ على جاذبية الاستثمار المحلي وتوفير عوائد جيدة لأصحاب الودائع وللمستثمرين محليا، ومع أن ربحية البنوك ستزيد إلا أنه يخشى حدوث تراجع في معدلات الاقتراض نظراً لارتفاع الفائدة. سعر اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو العكسي) هو سعر الفائدة التي تحصل عليها البنوك عند إيداع أموالها لدى المؤسسة، بينما سعر اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو) هو سعر الإقراض من المؤسسة للبنوك. حسين بن حمد الرقيب Your browser does not support the video tag.