المنطقة الشرقية عاصمة الصناعات الخليجية وهي أحد أهم روافد جذب الاستثمارات العالمية إلى المملكة لتنوع مواردها الطبيعية ولثروتها البشرية ولأهميتها الصناعية، كما أن موقعها الجغرافي جعلها منفذا سهلا لأسواق أوروبا وآسيا وأفريقيا ويتمتع سوق الشرقية بقدرة شرائية عالية. وتبذل المملكة جهودا كبيرة لتنويع القاعدة الاقتصادية وتحسين البيئة الاستثمارية وتمثل ذلك في الخطوات الجادة للإصلاح الاقتصادي لرفع تنافسية المملكة دوليا في جذب الاستثمار كعاصمة للطاقة وحلقة وصل رئيسة بين الشرق الغرب وكذلك تجسيدا لرسالتها التي ركزت على أهمية إنشاء بيئة عمل صحية جاذبة إضافة إلى توفير خدمات شاملة للمستثمرين. المنطقة الشرقية بوابة المملكة للاستثمارات وتعد المنطقة الشرقية بوابة المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030 كونها مركزا رئيسا ومهما للاستثمارات السعودية والخليجية، فهي حقا عاصمة الصناعات الخليجية، حيث تقدر قيمة تمويل المصانع المنتجة بالمنطقة الشرقية بنحو 660 مليار ريال مما يمثل 60.6 % من إجمالي قيمة تمويل مصانع المملكة، وبذلك احتلت المنطقة الشرقية بذلك المركز الاول على مستوى المملكة من حيث قيمة تمويل المصانع الموجودة. الموقع الاستراتيجي كما يمنح موقع المنطقة الشرقية الاستراتيجي المنشآت التجارية والصناعية العاملة فيها ميزة نسبية من حيث سهولة نقل البضائع وانخفاض تكاليف نقل المنتجات إلى بقية مدن المملكة وأسواق الدول الخليجية المجاورة، بالإضافة لوجود شبكة حديثة ومتطورة من الطرق السريعة والجسور والكباري التي تربط بين مدنها الرئيسة ومرافقها الصناعية والبترولية المختلفة بالمنطقة. جسر الملك فهد وتربط المنطقة الشرقية المملكة بدول مجلس التعاون الخليجي عن طريق جسر الملك فهد الذي يمتد من المنطقة الشرقية إلى مملكة البحرين، حيث بلغ عدد السيارات القادمة عبر هذا الجسر نحو 4.7 ملايين سيارة عام 2016 بينما بلغ عدد السيارات المغادرة عبر الجسر 5.1 ملايين سيارة في العام نفسة. الموانئ كذلك يوجد بالمنطقة الشرقية عدة موانئ تجارية وصناعية دولية لأغراض النقل المختلفة وتقوم بربط المنطقة بمختلف أسواق العالم خاصة دول آسيا ، مما يعني أن المنطقة الشرقية وموانئها المختلفة أحد المراكز التجارية الرئيسة لمنطقة الشرق الأوسط، إلى جانب توافر مستلزمات الصناعة الحديثة وخصوصا شبكة الاتصالات والطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المصانع، واحتوائها على العديد من الثروات الطبيعية المعدنية ذات الأهمية الكبيرة لقطاع التشييد والبناء. وقد بلغ عدد الأرصفة في ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام نحو 42 رصيفا، وبميناء الملك الصناعي بالجبيل 34 رصيفا، وبميناء الجبيل التجاري 16 رصيفا، في حين بلغ عدد الأرصفة في جميع موانئ المملكة 214 رصيفا. وبلغ حجم البضائع التي تم تفريغها عبر ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام نحو 25.7 مليون طن عام 2016 كما بلغ حجم البضائع التي تم تفريغها عبر ميناء الجبيل التجاري 2.3 مليون طن في العام نفسة. الصناعات البديلة تقوم استراتيجيات المملكة على تطوير الصناعات البديلة من خلال تطوير وإنشاء سلسة من المدن الصناعية، وتعد مدينة الجبيل الصناعية من أكبر وأهم المدن الصناعية بالمملكة، حيث أعدت بموجب مواصفات خاصة لتكون أكثر جاذبية للاستثمارات الصناعية على المستوى الإقليمي والدولي كما أنها تعد موطنا للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» وشركات أخرى للمواد الكيميائية والبوليمرات والأسمدة والمعادن وغيرها من المنتجات. لا تعتبر الصناعات الثقيلة والصناعات التحويلية المدخلات الوحيدة في هيكل التنويع الاقتصادي في المنطقة، ولكن يلعب قطاع الزراعة دورا مهما في استراتيجية التنويع، حيث تشكل زراعة أنواع مختلفة من المحاصيل كالتمور والفواكه والخضروات شريحة واسعة من اقتصاد المنطقة الشرقية. استهداف القطاع الخاص وتستهدف المملكة من رؤيتها 2030 الوصول بمساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي من 40 % إلى 65 %، وقد حددت الرؤية دور القطاع الخاص السعودي في تنفيذ برامجها بصفته شريكا أصيلا في التنمية الإقتصادية، وما يمثله هذا القطاع في دوره التكاملي مع قطاعات ومؤسسات الدولة المختلفة من أجل اقتصاد وطني ذي مؤشرات قوية. تطور أداء الأنشطة الاقتصادية في المنطقة الشرقية البترول والغاز يمثل قطاع البترول والغاز أكبر وأهم الأنشطة الاقتصادية في المنطقة الشرقية، حيث يقع بالشرقية أغلب حقول النفط والغاز المنتجة في المملكة، ومنها حقل الغوار والسفانية والوفرة وشيبة، كما تحتضن المنطقة الشرقية مايعادل ربع احتياطيات العالم من الزيت الخام. النشاط الصناعي يأتي قطاع الصناعات التحويلية في المنطقة الشرقية في المرتبة التالية مباشرة من حيث الأهمية بعد قطاع البترول والغاز، وتضم المنطقة العديد من المدن الصناعية، حيث يوجد بها مدينة الجبيل الصناعية أكبر المدن الصناعية في الشرق الأوسط ومدن صناعية أخرى متطورة في الدمام والأحساء. ويقدر عدد المصانع المنتجة بالمنطقة الشرقية بنحو 1735 مصنعا بما يمثل 22.4 % من إجمالي مصانع المملكة وبذلك تحتل المنطقة المركز الثاني على مستوى المملكة من حيث عدد المصانع الموجودة بها بعد مدينة الرياض «بحسب التقرير السنوي 2017 لغرفة الشرقية». حركة البناء والتشييد بلغ إجمالي عدد رخص التشييد الصادرة لجميع استخدامات رخص المنشآت التجارية الجديدة والمجددة مؤخرا بنحو 33.1 الف رخصة مما يمثل حوالي 8.3 % من عدد رخص المنشآت التجارية الجديدة والمجددة الصادرة في المملكة «بحسب التقرير السنوي 2017 لغرفة الشرقية». النشاط التجاري يعتبر قطاع التجارة من القطاعات الرئيسية في المنطقة نظرا للأنشطة الاقتصادية والإنتاجية الحيوية المختلفة في المنطقة، بالإضافة إلى حجم السوق الاستهلاكي الكبير في المنطقة. وقد بلغ عدد السجلات القائمة بالمنطقة الشرقية «بحسب التقرير السنوي 2017 لغرفة الشرقية» نحو 194.1 ألف سجل مما يمثل نحو 16.1 % من إجمالي عدد السجلات القائمة بالمملكة. التنمية السياحية بلغ عدد الفنادق المرخصة في المنطقة الشرقية حسب التصنيف الجديد 90 فندقا، مما يمثل نحو 5 % من إجمالي عدد الفنادق في المملكة في العام 2016، كما بلغ عدد الوحدات السكنية المفروشة بالمنطقة الشرقية من نفس العام 457 وحدة مما يمثل نحو 11.2 % من إجمالي عدد الوحدات السكنية المفروشة بالمملكة. Your browser does not support the video tag.