أكد د. رميح بن محمد الرميح رئيس هيئة النقل العام، أن مشروع قطار الحرمين يأتي مترجما لحجم عناية المملكة وقيادتها بضيوف الرحمن، وانطلاقا من الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة بالحاج والمعتمر والزائر. وقال: قطار الحرمين يستهدف نقل 60 مليون مسافر سنوياً بين خمس محطات في كل من مكةالمكرمة، والمدينةالمنورة، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، ومحافظة جدة، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي ينفرد بميزات تعكس العمق الاستراتيجي لتطوير صناعة النقل في المملكة، وهو القطار الكهربائي عالي السرعة (تتجاوز 300 كلم/ساعة) القادر على قطع كامل المسار (من مكة إلى المدينة) في ساعتين تقريبًا. وتابع في تصريح صحفي بمناسبة اليوم الوطني، تحل ذكرى مجيدة لمملكتنا الغالية، وفيه يبلغ الوطن عامه ال 88، ليتجدد في كل مواطن سعودي فخره بالانتماء إلى هذه الأرض الطاهرة، ولنباهي فخرا بالنمو والتطور والازدهار الذي تشهده مختلف أرجاء البلاد -بفضل الله- ثم ما ننعم به من وحدة وسلام نتيجةً لترسيخ وحدتنا على يد مؤسس هذا الكيان العظيم الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وأبنائه البررة من بعده، وحتى هذا العهد الزاهر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-. وأضاف: وفي ضوء ما نلمسه جميعاً من تطور ونماء شمل أهم القطاعات القادرة على النهوض بالمهمة الريادية المستقبلية تحقيقا لرؤية 2030، ومن بينها قطاع النقل العام، يأتي تدشين مشروع قطار الحرمين السريع متوّجا لما تعيشه صناعة النقل في المملكة من قفزات متتالية، ولا أدل عليها من تشغيل قطار الحرمين السريع الذي يحتل مكانة فريدة كأكبر مشروع للنقل العام في الشرق الأوسط. وزاد: إن المملكة، وهي تعمل جادة على التحول إلى منصة لوجستية عالمية بحلول 2030، لن تتنازل عن معايير الكفاءة والتفرّد التي تكفلها التقنية الحديثة في مشروعات الوطن العملاقة، ولن تقبل بديلاً عن تحقيق الاختلاف النوعي إقليميا ودوليا، ولن يغفل شباب هذا الوطن عن عزمهم الجاد على توطين مختلف الصناعات التي أثبتوا مع مرور الوقت ومع منحهم الفرصة الكافية، وتعزيزهم بالتدريب المتخصص، فقد قطعوا الشك باليقين بأنهم الأقدر والأكفأ على النهوض بها وتحقيق مفهوم الاستدامة الكفيل بترسيخها في المستقبل. وبين أن التطور المتسارع في صناعة النقل، يعبر بوضوح عن عظمة النهضة الحضارية التي تعيشها بلادنا الغالية في هذه الفترة المضيئة من تاريخها الحديث، كما ندرك جميعا أن (رؤية المملكة 2030) أضاءت نبراسا ومهدت طريقا لا مكان فيه سوى للعمل على تحسين الواقع وتحويلنا إلى مجتمع منتج وفق نهج إداري واقتصادي دقيق لبناء وطن يسوده الرخاء ويظله الأمان، وليستمر بناء الإنسان ورعايته والعناية به لكي يؤدي دوره الإنساني والحضاري المأمول وهو الذي امتلك الوسائل التي تساعده على المشاركة الفاعلة في إعمار هذا الكون. Your browser does not support the video tag.