تشهد جبهات محافظتي إدلب وحماة في سورية لليوم الثاني على التوالي هدوءاً تاماً على جميع المحاور حيث لم يتم تسجيل أي عمليات عسكرية بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة. وقالت قائد ميداني يقاتل إلى جانب القوات الحكومية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ):" لم تشهد جميع الجبهات الممتدة من ريف حماة الشمالي إلى جبهات ريف إدلب الغربي أي عمليات عسكرية على الإطلاق منذ صباح يوم الأحد الماضي وحتى الآن، رغم بقاء كل تلك القوات في مراكز تجمعها، ولم يصدر أي قرار من قيادة الجيش السوري بالتحرك والانتقال من تلك الجبهات". وأكد القائد على عدم تنفيذ الطيران الحربي السوري والروسي أي طلعات في تلك المناطق". إلى ذلك تبادلت القوات الحكومية ومسلحي المعارضة الاتهامات حول خرق الاتفاق بريف حلب الشمالي. وقالت مصدر في المعارضة السورية:" دارت اشتباكات بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية بعد منتصف الليل بالرشاشات الثقيلة على جبهات رتيان وبيانون وحيان وتل مصيبين والملاح بريف حلب الشمالي وسط قصف مدفعي استهدف أماكن الاشتباكات". وقالت مصادر إعلامية مقربة من القوات الحكومية إن "الجيش يستهدف بمدفعيته تحركات للإرهابيين في المنصورة والراشدين ورتيان وبيانون في ريفي حلب الشمالي والغربي". ونقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لمباراة لكرة القدم أقيمت في بلد كفرنبل غرب مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي الشرقي في إشارة إلى تنفيذ الاتفاق الروسي التركي. وتوصلت روسيا وتركيا خلال قمة عقدت في مدينة سوتشي الروسية الاثنين إلى اتفاق يقضي على إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح للفصل بين قوات الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة على أن تقوم قوات تركية وروسية بعمل دوريات في المنطقة لضمان احترامها، وسحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح ويتراوح عرضها بين 15- 20 كم وتدخل حيز التنفيذ في 15 أكتوبر المقبل. من ناحية أخرى عاد آلاف النازحين إلى منازلهم في محافظة إدلب ومحيطها خلال أقل من 48 ساعة على إعلان الاتفاق الروسي التركي الذي من شأنه تجنيب المنطقة عملية عسكرية لقوات النظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد "استفاد النازحون من فترة الهدوء التي رافقت المفاوضات الروسية التركية ليبدأ عدد منهم بالعودة قبل أن تزداد الوتيرة مع إعلان الاتفاق". وأشار إلى أن "نحو سبعة آلاف نازح عادوا إلى بلداتهم وقراهم منذ إعلان الاتفاق الروسي التركي، وخصوصاً في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي". وتقع بعض القرى والبلدات التي عاد إليها سكانها، في المنطقة المنزوعة السلاح. Your browser does not support the video tag.